وأفادت المجموعة الأميركية بأن الاعتقالات جرت في 34 بلداً، رغم أن أغلبيتها تركزت في الصين والمملكة العربية السعودية وتركيا. البلدان الثلاثة المذكورة تعدّ أيضاً السجن الأكبر للصحافيين حول العالم، وفقاً لتقرير أصدرته "لجنة حماية الصحافيين" CPJ عام 2019.
وأوضحت مجموعة "بِن" أن عدّاد الاعتقالات شمل الشعراء والأكاديميين وكتّاب الأغنيات والمترجمين، إلى جانب آخرين في مجال الثقافة اعتقلوا ظلماً خلال العام الماضي حول العالم. التقرير لا يشمل الصحافيين، إلا من ينتمون في الوقت نفسه إلى الفئات المذكورة. كما استُبعد آخرون من التقرير، بناء على طلب أسرهم، خوفاً من إجراءات انتقامية بحقهم.
ولفتت إلى أن المعتقلين الـ 238 احتجزوا بسبب تعبيرهم أو كتاباتهم، وقضوا ما لا يقل عن 48 ساعة وراء القضبان، في 2019. وقالت إن تقريرها الأخير أظهر تصاعداً في توجه الحكومات حول العالم نحو قمع المفكرين والكتّاب والمبدعين، "في محاولة لقمع الانتقادات والأصوات المستقلة والسيطرة على رواية الأحداث". ونبهت إلى أن أكثر من نصف المعتقلين العام الماضي واجهوا اتهامات تتعلق بالأمن القومي، والكثير منهم ينتمون إلى أقليات عرقية.
وقالت إن جميع المثقفين الأتراك الثلاثين المدرجين في تقريرها واجهوا مثل هذه الاتهامات. وكان من بينهم زهرة دوغان، فنانة وصحافية كردية اتهمت عام 2017 بسبب رسم لمدينة نصيبين التركية جنوب شرق البلاد، حيث وقعت الاشتباكات بين الجيش التركي و"حزب العمال الكردستاني" عام 2016. وقد أطلق سراحها في فبراير/شباط العام الماضي.
ووجدت أن النساء المحتجزات يشكلن حوالي 16 في المائة من العدد الإجمالي للمعتقلين، وأبرزهن الكاتبة السعودية والناشطة النسوية لجين الهذلول.
وجاءت الأرقام في التقرير على الشكل التالي: الصين (73 معتقلاً)، السعودية (38 معتقلاً)، تركيا (30 معتقلاً)، إيران (14 معتقلاً)، مصر (11 معتقلاً)، ميانمار (10 معتقلين)، إريتريا (8 معتقلين)، فيتنام (8 معتقلين)، الهند (5 معتقلين)، كوبا (4 معتقلين).