باعتراف أديب: مسرحية زبيدة تمت بالداخلية... وأذرع السيسي: ‏‎"#بي_بي_سي_راعية_الإرهاب"

28 فبراير 2018
أورلا غويرين (يوتيوب)
+ الخط -



لليوم الثاني على التوالي، استمرت معركة نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي بأذرعه الإعلامية وكتائبه الإلكترونية مع قناة BBC، إثر فيلمها الوثائقي عن التعذيب في مصر وضحايا الاختفاء القسري.

وانفرد عمرو أديب على قناة OnE وبرنامجه "كل يوم"، عن باقي الأذرع، باعتراف صريح منه بأن وزراة الداخلية هي التي دبرت اللقاء، وعثرت على زبيدة، وطلبت منه إجراء اللقاء معها داخل الوزارة، وهو مخالف تماماً لما ذكره أكثر من مرة في حوار أمس أنه داخل منزل الزوجين المفترضين، ويزيد الشكوك حول مصداقية اللقاء برمته.


وبعد إذاعة عمرو أديب للقاء على فضائية OnE مع زبيدة التي تحدثت والدتها في الوثائقي عن اختفائها القسري، لم يفلح الحوار في إقناع كثيرين بما جاء فيه، خصوصاً بعد مداخلة الأم هاتفياً مع قناة "مكملين"، لتنفي ما جاء في حوار ابنتها، متسائلة: "طب مش غريبة إن واحدة متجوزة من سنة تطلع بنفس العباية اللي لقيناها مرمية بيها في الشيخ زايد، واللي اتجوزها ماجبلهاش عباية واحدة!".


وأجمعت باقي الأذرع على مهاجمة محطة BBC. ولم تخلُ قناة فضائية مصرية من المداخلات والهجوم عليها، فحمدي الكنيسي هاجمها على قناة ON Live، وقال: "إذاعة bbc تعمل وفقاً لمخطط أجنبي يستهدف تشويه صورة مصر وضرب استقرارها".


وبنفس المحتوى شاركت كل الأذرع تقريباً في شكل يوحي بتدخل الأجهزة لإدارة المعركة بشكل مباشر. فاشتكت بسمة وهبة على قناة "القاهرة والناس" عجز الأذرع عن الوصول للغرب، وقالت: "لازم نعرف إن تقرير الـbbc جزء من سيناريو مكتوب بإتقان مع الإخوان لتشويه صورة مصر وإسقاط الدولة".


وكعادته دائماً، كان أحمد موسى على قناة "صدى البلد" (المفضل لدى الأجهزة الأمنية) أكثر حدة، وحاول ربط كل الملفات ببعضها البعض لحبك المؤامرة الكونية على مصر. وربط بين الإخوان ومراسلة bbc ومدير مكتب رويترز السابق بالقاهرة، الذي اتهمه موسى بفبركة تقرير مقتل ريجيني، ومساعدة السفارة البريطانية له على الهرب.


أما نشأت الديهي على قناة ten فطالب بإغلاق مكتب بي بي سي في القاهرة، وقال: "الخلاف اللي بينا وبينهم مش خلاف مهني لا ده خلاف أمن قومي، وكلهم بيشتغلوا شغل استخباراتي، مصر أهم من الـbbc واللي خلفوا الـbbc".

معركة الأذرع والكتائب تصدرت قائمة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل. ودشنت الكتائب وسم "#بي_بي_سي_راعية_الإرهاب"، كما استمر وسم #زبيدة في المركز الثاني في القائمة، وسط تفاعل كبير ومكثف من الكتائب في الهجوم على المحطة البريطانية ولصقها بتهمة الإرهاب. ولم يخلُ الوسمان من معارضي النظام المهاجمين للحملة التي رأوها محاولة فاشلة لإنكار الحقيقة.

وغرد الإعلامي أسامة جاويش: "‏عجيب هذا الزمان لم يبقَ إلا أذرع أمنية يطلق عليهم كذبا إعلاميون يديرهم عباس كامل ويملي عليهم ما يقال. يقول هؤلاء إن ‎#بي_بي_سي_راعية_الإرهاب".

وتساءل ماجد فودة: "‏يعني اللي عمل الهاشتاج ده مصدق نفسه ولا بيستعبط؟ ‎#بي_بي_سي_راعية_الإرهاب". ووافقه بكر علي: "‏‎#بي_بي_سي_راعية_الإرهاب، إنتوا دارسين اللي بتقولوه ده ولا هو أي هبج وخلاص؟".

وغرد أبو جاد: "‏تقرير واحد خلاهم يلفوا حوالين نفسهم أمال لو تعرضوا لكل الحالات كان حصل ايه؟ النظام رغم سيطرته على الدولة لصالحه مرعوب ‎#بي_بي_سي_راعيه_الارهاب".

المساهمون