استدعاء الصحافي اللبناني فداء عيتاني إلى التحقيق

10 يوليو 2017
فداء عيتاني (فيسبوك)
+ الخط -
أحيل الصحافي اللبناني فداء عيتاني، قبل قليل، إلى التحقيق، في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في بيروت، في دعوى رفعها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ضده.

وكان مركز "سكايز" للحريات الإعلامية قد نشر خبراً عن استدعاء "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية"، التابع لقوى الأمن الداخلي، للصحافي فداء عيتاني، من دون إبداء الأسباب الموجبة للاستدعاء.

وأشار فداء، في حديث لمركز "سكايز"، إلى أنه استُدعي هاتفياً من قبل المكتب للحضور صباح يوم الجمعة الماضي، "من دون إعلان سبب الاستدعاء". وبادر عيتاني إلى الاتصال، في اليوم التالي، وطلب تأجيل الموعد، مشيرا إلى أنه صحافي ويُفترض أن "تتابع محكمة المطبوعات معي، في حال كان هناك أي شكوى بحقي، وليس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية. لكن في كل الأحوال سأتوجه إلى المكتب حين يتم تحديد الموعد الجديد".

ويعمل عيتاني حالياً كصحافي حر، وسبق له أن غطى الأزمة السورية، ونشر أخيراً مجموعة منشورات على مواقع التواصل الإخباري تناولت العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية قبل أسبوعين، ونتج عنها مقتل حوالي 10 لاجئين موقوفين لدى الجيش تحت التعذيب، من أصل 400 تم توقيفهم، إلى جانب مقتل طفلة، وتفجير 5 انتحاريين أنفسهم، وجرح 7 عسكريين خلال العملية.

وكان أربعة محامين تقدّموا بدعوى إلى النيابة العامة التمييزية ضدّ المحامي طارق شندب والصحافيين فداء عيتاني وبسّام جعارة وجيري ماهر، في جرائم تتعلّق بالمسّ بالقانون الدولي، والتحريض على ارتكاب جرائم الإرهاب "ضدّ مؤسسات الدولة العسكرية والنيل من هيبتها ومن الشعور القومي، والمسّ بالأمن الوطني والداخلي والنيل من الوحدة الوطنية، والمسّ بمقام رئاسة الجمهورية، وإثارة النعرات الطائفية، بواسطة النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتعرّض لهيبة القضاء عبر التشكيك في مصداقيته".

وجاءت الدعوى على خلفية تصريحات المدعَى عليهم الأربعة وكتاباتهم ضدّ الجيش اللبناني، بعد العملية الأمنية والعسكرية التي نفّذها في جرود عرسال. 

المساهمون