المذيعة الأردنية نجود القاسم ضحية التنمّر والتحرّش الإلكتروني

وقال "معهد تضامن النساء الأردني ــ تضامن"، في بيان أصدره اليوم، إن نجود القاسم هي "نموذج لفئة كبيرة من الشابات المتعلمات والطموحات واللاتي يعملن بجهد ونشاط لأخذ أدوارهن في المجتمع، إلا أن عقبات كثيرة تعترضهن وتفرض عليهن قيوداً قد تحد من مشاركتهن في الحياة العامة بشكل عام وتمكينهن الاقتصادي بشكل خاص".

وأضاف البيان أن "ما تتعرض له نجود القاسم وغيرها من الفتيات والنساء اللاتي يستخدمن الإنترنت أو تتطلب طبيعة أعمالهن الظهور على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر أن مواجهة هذه الأنواع من الجرائم الإلكترونية تصطدم بشكل مباشر مع حقيقة أن أغلب النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لها ويقعن ضحايا لأشكالها المختلفة، لا يملكن الأدوات والمعرفة للخطوات الواجب اتباعها لمواجهة هذه الاعتداءات الإلكترونية ووقفها وملاحقة مرتكبيها من جهة، كما أن التشريعات لمواجهة جرائم كهذه قد تكون قاصرة في حمايتهن من الأشكال الجديدة للعنف الذي يتعرضن له من جهة أخرى".

من جهة أخرى، بينت نتائج دراسة "ظاهرة التحرش في الأردن" لعام 2017 أن 8 أفراد من كل 10 ضمن العينة (80.8 في المائة منهم ذكور وإناث) تعرضوا لواحد أو أكثر من أفعال وسلوكيات التحرش الإلكتروني.

وتضمنت الأفعال والسلوكيات المتعلقة التحرش الإلكتروني: تلقي مكالمات خلوية متكررة وغير مرغوب فيها، واستلام رسائل نصية غير لائقة أو صور فاضحة أو جنسية، واستغلال الصور الشخصية والتهديد فيها، وعرض القيام بأفعال فاضحة أو ذات طابع جنسي بالابتزاز إلكترونياً أو على أرض الواقع، والملاحقة والتتبع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، وكتابة تعليقات فاضحة أو ذات طابع جنسي على الحسابات الإلكترونية، واختراق الخصوصية أو الحسابات الإلكترونية أو البريد الإلكتروني، وطلب القيام بأفعال ذات طابع جنسي أمام كاميرا الهاتف أو الكمبيوتر.

وتناول رواد التواصل الاجتماعي التنمر الذي تتعرض له المذيعة. فكتب محمد خليفات في تغريدة له: "طريقة غزل الشعب الأردني بالإعلامية نجود القاسم كثير مستفز ومقرف، يعني عيب كل هالحكي بالنهاية هذا شغلها".

وقال قيس العزام في تغريدة له: "التعليقات والضجة على نجود القاسم مقدمة النشرة الجوية برؤيا مقزز ومقرف جداً".