جدل على "تويتر" بعد أحداث الشغب المرافقة لإدانة زعيم ديني هندي بالاغتصاب

26 اغسطس 2017
اعتدى أتباع سينغ على الصحافيين (تويتر)
+ الخط -
أثارت الصدامات التي تحصل في الهند، إثر إدانة الزعيمٍ الديني المثير للجدل رام رحيم سينغ بالاغتصاب، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.

واستخدم مغرّدون وسم "#RamRahimSingh" للتغريد عن الأحداث حول العالم، ونشروا صوراً ومقاطع فيديو لأعمال الشغب ولسينغ. 

ودعم المغردون النساء اللواتي تقدّمن بشكاوى ضدّ سينغ. 

وجاب الآلاف من قوات الأمن مدينة شمالي الهند للحفاظ على الهدوء، بعدما نظم أنصار زعيم طائفة دينية احتجاجات ضد إدانته بالاغتصاب، حيث اندلعت أعمال عنف خلفت 30 قتيلاً على الأقل.

وناشدت السلطات الآلاف من أتباع زعيم روحي لطائفة دينية "غورو" يصف نفسه بالقديس، إخلاء مقره في سيرسا، وهي بلدة في ولاية هاريانا، والعودة إلى ديارهم.

وأعلنت المحكمة أنه مذنب في جريمة اغتصاب، الجمعة. وعلى أثر ذلك، أضرم محتجون النار في مبان حكومية وخربوا محطات حافلات وسيارات حكومية وهاجموا الشرطة وصحافيين تلفزيونيين في بانتشكولا، على بعد 250 كيلومترا شمال سيرسا.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وأطلقت الرصاص للسيطرة على الحشد.





ولسينغ أتباع كثيرون في العديد من الولايات في شمال الهند، خاصةً في هاريانا حيث يقود حركة روحية تزعم أنّ لها الكثير من الموالين حول العالم. وفرضت السلطات منع تجول في بانشكولا إضافةً إلى أربع مقاطعات في البنجاب لكبح انتشار العنف، كما قطعت خدمة الإنترنت.

ودان رئيس الوزراء ناريندرا مودي ما حصل عبر تويتر، وقال "أعمال العنف اليوم محزنة جدا". وأضاف أن الحكومة الفيدرالية تراقب الوضع، وحض الجميع على "الحفاظ على السلام".

ولسينغ، البالغ خمسين عاماً، أسلوب خاص من ناحية الأزياء، إذ إنه يرتدي دائماً ملابس مرصعة بالمجوهرات مع أن مصدر ثروته غير واضح. وتم رفع قضية الاغتصاب ضده بعد أن أرسلت امرأة مجهولة رسالة عام 2002 إلى رئيس الوزراء حينها أتال بيهاري فاجبايي، تتهم فيها سينغ باغتصابها وعدة نساء أخريات في الطائفة.

وطلب قاض من المكتب المركزي للتحقيقات متابعة هذا الاتهام، لكن تطلب الأمر سنوات لتعقب أثر الضحايا إلى أن تقدمت امرأتان بشكويين عام 2007.

كما اتُهم عام 2015 بتشجيع 400 من أتباعه على الخضوع لعمليات إخصاء في معبده حتى يتقربوا أكثر من الله. كما أنه خضع عام 2002 للمحاكمة بتهمة التآمر لقتل أحد الصحافيين.










(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)


المساهمون