قال المدير التقني للمركز الوطني للأمن الإلكتروني البريطاني، إيان ليفي، إن شركة "هواوي" الصينية في حاجة لرفع معاييرها الأمنية "البالية" التي تقل عن منافسيها، في وقت تتعرض الشركة لضغوط متزايدة في الغرب.
وأضاف ليفي أن "(هواوي) شركة تصنع أشياء مختلفة جداً عن نظيراتها الغربية. هذا الأمر يعود في جزء منه إلى سرعة نموها، وجزء منه قد يكون ثقافياً". وأضاف: "ما خلصنا إليه نتيجة لذلك هو أن الأمن أسوأ وعلينا أن نتصدى لذلك"، أمس الخميس.
وتقود الولايات المتحدة مزاعم تتعلق بإمكانية استخدام الصين لمعدات "هواوي" في عمليات تجسس، وحثت واشنطن حلفاءها على حظر استخدام الشركة في بناء شبكات الجيل الخامس. وأثار مسؤولون بريطانيون أيضاً مخاوف إزاء مسائل أمنية، لكنهم قالوا إن بمقدورهم التعامل مع المخاطر وإنهم لم يجدوا أدلة على التجسس.
ونفت "هواوي" مراراً الاتهامات الموجهة إليها.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على "هواوي"، أكبر منتج لمعدات شبكات الهواتف المحمولة في العالم، وحاولت منعها من شراء المنتجات الأميركية. وقالت واشنطن أيضاً إنها ستحد من تبادل المعلومات مع الحلفاء الذين سيستمرون في استخدام تقنيات الشركة.
وقرر مجلس الأمن القومي البريطاني، في إبريل/نيسان، منع "هواوي" من التعامل مع الأجزاء الأساسية في شبكة الجيل الخامس والسماح لها بدخول مقيد للأجزاء غير الأساسية.
وتعهدت "هواوي" بإنفاق أكثر من ملياري دولار لعلاج المشكلات، لكنها حذرت من أن تحقيق نتائج ملموسة قد يستغرق ما يصل إلى خمس سنوات.
(رويترز)