إطلالة قيس سعيّد على التلفزيون التونسي تثير الانتقادات

31 يناير 2020
ركز كثيرون على أداء المحاورَين (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أثار الحوار الأول للرئيس التونسي، قيس سعيّد، مع التلفزيون الرسمي، ردود فعل متباينة في البلاد، وانتقد كثيرون الأجوبة وأسلوب إدارة الحوار والإكثار من الكلام من دون تقديم معطيات واقعية، وفقاً لهم.

وكتب الروائي أنيس العبيدي عن إطلالة قيس سعيّد "لقد أثبت أنه لا يملك إلا لغة ركيكة ظنها العامة بلاغة فإذا هو أفرغ من فؤاد أم موسى"، بينما حمّل آخرون المحاورَين، إيهاب الشاوش وإلهام الكتاني، مسؤولية ضعف الحوار.

وعلّق الإعلامي غفران الحسايني: "غياب التنسيق بين المحاورين خلق تنازعا للكلمة بطريقة سيئة، حول طرح الأسئلة إلى نزاع حول من يفرض نسقه وحضوره الإعلامي في محاورة الرئيس".

وهو الرأي الذي شاركه فيه الإعلامي خالد الهداوي، الذي قال إن "حماسة انتظار الحوار منذ يومين أو أكثر أفسدتها سطحية الأسئلة وفوضويتها، فبدا الحوار باردا فاترا أصما. ما هكذا يحاور قيس سعيد، وما هكذا ينار الرأي العام "، الأمر نفسه لاحظه محمد عمار الذي كتب "أزمة كبيرة في إدارة حوار بسيط مع رئيس الجمهورية".

فشل طرح الأسئلة في الحوار مع الرئيس التونسي أشار إليه أيضاً الإعلامي نجم الدين العكاري، الذي كتب "محاورا رئيس الجمهورية يقاطعان محاورهما وهو مسترسل في تقديم المعطيات ومستعجلان في إنهاء الإجابة من دون مبرر، ما هذا؟"، وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه الجامعي التونسي المقيم في باريس عادل اللطيفي، معلقاً "لخبطة كبيرة في أسئلة الصحافيين وتداخل كبير في المواضيع.... أبجديات مثل هذه الحوارات تتطلب: أولاً الشأن الوطني وهو الأهم، ثم ثانياً الشأن الخارجي... من غير المعقول الحديث والإجابة عن مركز الدراسات الاستراتيجية، وفي نفس الوقت عن استقبال وفد من القبائل الليبية".

في مقابل هذا الهجوم على محاوري الرئيس التونسي، رد الإعلامي كريم اللطيفي مدافعاً "الكل ولاة تفتي في الإعلام والصحافة والي عمرو ما عمل حوار حتى مع عمدة مولانا الإمام مالك، الحوار لم يرق لمستوى التطلعات، الهنات في الإعداد وعدم الحرص على الحصول على إجابات دقيقة، لأن الرئيس مبهم في ردوده لكن هذا لا يدعو للتشكيك في زملاء لأن أعمالهم ونجاحاتهم موجودة في اليوتيوب ويمكنكم الاطلاع عليها (بات الجميع يفتون في أبجديات الحوار الصحافي حتى من لم يجر حواراً صحافياً واحداً طيلة مسيرته المهنية... فشل الحوار يعود إلى أجوبة الرئيس المبهمة وليس إلى أسئلة الزميلين اللذين لا يمكن لأي أحد أن يشكك في مهنيتهما)".

دلالات
المساهمون