قتلة الصحافيين في "رابعة" لا يزالون بمنأى عن العدالة

14 اغسطس 2016
الراحلة حبيبة عبدالعزيز (فيسبوك)
+ الخط -
لا يزال قتلة الصحافيين في مذبحة رابعة العدوية التي وقعت في الرابع عشر من أغسطس/آب 2013؛ بمنأى عن العدالة بعد ثلاث سنوات على المذبحة.

وقال المرصد العربي لحرية الإعلام في بيانه الصادر، اليوم الأحد: "تمر اليوم ذكرى ثلاث سنوات على فض اعتصام أنصار الرئيس المدني المصري محمد مرسي في منطقة رابعة العدوية شرقي القاهرة، والذي كان من بين ضحاياه 4 من الصحافيين، هم أحمد عبد الجواد (جريدة الأخبار) ومصعب الشامي (شبكة رصد) وحبيبة عبد العزيز (غلف نيوز الإماراتية) ومايك دين ( سكاي نيوز)".

وتابع المرصد: "ورغم مرور 3 أعوام على مقتل هؤلاء الصحافيين أثناء ممارستهم عملهم في تغطية أحداث الفض الدموي، إلا أن أياً من قتلتهم لم يقدم للمحكمة حتى الآن، وهو ما شجع على قتل المزيد من الصحافيين المصريين لاحقاً أثناء تغطياتهم الميدانية حتى تجاوز العدد حاجز العشرة".

وحدد تقرير سابق لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" أسماء عشرة من كبار المسؤولين المصريين كمتهمين رئيسيين عن تلك المجزرة التي سقط فيها الصحافيون الأربعة مع غيرهم، لكن هؤلاء المسؤولين لا يزالون طلقاء حتى الآن، ولم يتحرك القضاء المصري لاستدعائهم ومحاكمتهم وهو ما يدفعنا لتجديد مطالبنا السابقة بمحاكمات جنائية دولية لهؤلاء القتلة حتى لا يفلت مجرم من العقاب.

وأعلن المرصد انضمامه لكل الهيئات الدولية المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث مذبحة رابعة، "وإذا كنا ندافع عن الصحافيين وحرياتهم بشكل عام إلا أننا في الوقت نفسه نطالب بمحاكمة جنائية للصحافيين الذين حرضوا على قتل المعتصمين، وهو التحريض الذي تسبب أيضا في مقتل زملائهم الأربعة إلى جوار الآلاف من عموم المواطنين"، بحسب البيان.

وقُتل أحد عشر صحافياً خلال 40 شهراً، وتحديداً منذ 28 يناير/كانون الثاني 2011، حتى 28 مارس/آذار 2014، بعضهم محترفون، وبعضهم هواة، بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مصرية).

وكان أول الضحايا، الصحافي بمؤسسة الأهرام، أحمد محمود، الذي قتل يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011 برصاصة قناص أثناء قيامه بتصوير حشود المحتجين من شرفة بيته القريب من ميدان التحرير ومقر وزارة الداخلية. وآخرهم الصحافية ميادة أشرف، التي لقيت مصرعها في 28 مارس/آذار 2014، خلال تغطيتها المظاهرات، وتحديداً في منطقة عين شمس، شرقي القاهرة.

أما باقي القائمة فتضم: الحسيني أبو ضيف الذي قتل في أحداث الاتحادية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2012. وصلاح الدين حسن صلاح الدين، 38 عاماً، مراسل صحافي، قُتل في 29 يونيو/حزيران 2013. وأحمد عاصم السنوسي، قُتل في 8 يوليو/تموز 2013 في أحداث الحرس الجمهوري، وحبيبة عبد العزيز، مراسلة ومصورة "غلف نيوز" قتلت برصاصة في الرأس في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013. ومايك دين، مصور قناة "سكاي نيوز" قُتل برصاصة في القلب في مذبحة رابعة العدوية. ومصعب الشامي، مراسل شبكة "رصد" قتل برصاص قناص.



وشملت القائمة أيضا "أحمد عبد الجواد، صحافي بجريدة الأخبار توفي في المستشفى متأثراً بإصابته بطلق ناري. وتامر عبد الرؤوف، مراسل جريدة الأهرام قتل إثر إطلاق النار عليه أمام محافظة البحيرة. ومحمد سمير، مخرج بقناة النيل للأخبار قُتل أثناء تغطيته لأحداث ميدان رمسيس في 18 أغسطس/آب 2013 أمام قسم الأزبكية. ومصطفي الدوح، مراسل شبكة نبض الإخبارية، قُتل في الألف مسكن يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014".

المساهمون