5 أيام على اختطاف الكاتب العراقي مازن لطيف

05 فبراير 2020
فقدت عائلته الاتصال به منذ يوم الجمعة (فيسبوك)
+ الخط -
تستمر حملة ترويع المثقفين العراقيين والصحافيين والناشطين، عبر عمليات ترهيب واختطاف تتهم بتنفيذها جهات حكومية وفصائل مسلحة توصف بأنها مرتبطة بإيران، منذ اندلاع انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واختُطف، أخيراً، الناشر والكاتب العراقي مازن لطيف، بعد أن أعلنت عائلته ومقرّبون منه فقدان الاتصال به، يوم الجمعة الماضي، وهو معروف بين الأوساط الثقافية والفنية، ومشارك فاعل في احتجاجات ساحة التحرير في العاصمة بغداد.

وقال أصدقاء مازن لطيف، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ "سيارتين من نوع (بيك آب) اختطفتاه من منطقة الميدان، القريبة من شارع المتنبي في بغداد، ولا أثر له إلى الآن".

فيما بيَّن بعضهم أن "لطيف كان قد تلقّى تهديدات قبل أيام من اختطافه، طالبته بالكف عن دعم التظاهرات إعلامياً كما دعته إلى عدم الاشتراك فيها".




وكتب الروائي العراقي أحمد سعداوي عن حادثة اختطاف مازن لطيف، على صفحته في "فيسبوك": "في بلدٍ بلا ملامح للدولة وسلطتها من المتوقع فيه أن تتعرّض للاختطاف أو ما هو أسوأ، لهذا فإن العيش في بلدٍ من هذا النوع والاستمرار في مشروعك هو شجاعة ما بعدها شجاعة. كم يبدو هذا سيناريو مكرّراً في عراقنا الحزين، خصوصاً مع اندلاع ثورة تشرين، وما رافقها من عمليات قتل وتصفية واختطاف، وكم نحتاج من صبر وجلد حتى نتكيّف مع أخبار صادمة ومحزنة من هذا النوع، نتوقّع أن يحدث ما يشبهها في كل يوم بل وفي كل ساعة".

ومازن لطيف، كاتب وإعلامي، من مواليد مدينة بغداد عام 1971، ويشغل منصب رئيس تحرير مجلة "نهراي" التي تعتبر أهم مجلة عراقية تهتم بالذاكرة والتراث العراقي، كما له مجموعة مؤلفات، منها "المثقف التابع" و"علي الوردي والمشروع العراقي" و"العراق حوار البدائل" و"الإخوان المسلمون في العراق" و"يهود العراق تاريخ وعبر" و"يهود العراق موسوعة شاملة".

المساهمون