صحافيو مصر: الانتهاكات التي لا تتوقّف

07 اغسطس 2016
تتواصل الانتهاكات رغم تراجع عددها (العربي الجديد)
+ الخط -
للمرة الأولى منذ أشهر طويلة، تنخفض نسبة الانتهاكات ضد الصحافيين في مصر. فقد سجل شهر يوليو/تموز الماضي، أقل المعدلات في الانتهاكات بحق الصحافيين، خلال هذا العام، قياسا بالأشهر السابقة، بواقع 69 انتهاكاً، مقابل أرقام قياسية في شهور سابقة، منها شهر أبريل/نيسان 179 انتهاكاً.
وفي المقابل، سجّل رقما قياسيا بالفصل من العمل في 5 مؤسسات إعلامية، وقد أمكن رصد 140 حالة فصل للصحافيين خلال الشهر، بخلاف الحالات الكثيرة الأخرى التي لم نتمكن من تحقيقها، وفقاً للتقرير الصادر اليوم عن "المرصد العربي لحرية الإعلام".
كما شهد الشهر حالتي اعتقال واختفاء قسري وصدور أحكام حضورية وغيابية بالحبس بحق 4 صحافيين، وحبس شقيق إعلامي نكاية فيه، وبالتالي يصبح عدد الصحافيين السجناء حاليا 93 حالة.
ولم تقف الانتهاكات عند الحالات السابقة، بل امتدت إلي داخل السجون، حيث تصاعدت المعاملة السيئة على كافة المستويات، وهو ما تكرر مع أسر الصحافيين السجناء خلال زياراتهم للسجون، وأبرز تلك الانتهاكات ما وقع مع المصور الصحافي خالد سحلوب الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ فبراير/شباط الماضي.

وجاءت إحصائيات الانتهاكات خلال شهر يوليو كالتالي:
اختفاء قسري وحبس واعتقال: شهد شهر يوليو/تموز حالتي اعتقال واختفاء قسري للصحافيين أحمد منسي ومحمود عبد اللطيف، المتدربين في موقع "شباب نيوز"، بالإضافة إلي الحكم بالحبس ضد 4 صحافيين حضورياً أو غيابياً، منها الحكم بالحبس 3 سنوات على مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب، ومرسي الأدهم الصحافي في الجريدة ذاتها، والحكم بحبس الصحافي ببوابة الأهرام أحمد عامر، وتأييد الحبس لمدة عام ضد الإعلامي إسلام البحيري، واعتقال شقيق الإعلامي معتز مطر الذي يعمل بقناة الشرق، عقابا له على مواقفه من السلطة الحالية وكمحاولة للضغط عليه. وبإضافة الصحافيين الجديدين المختفين، يصبح العدد الحالي للصحافيين السجناء 93 صحافيا، موزعين على عدة سجون مصرية في القاهرة والمحافظات.
انتهاكات داخل السجون: تلقى المرصد العربي لحرية الإعلام رسالة من داخل سجن طرة تحذر من مخاطر حقيقية على أرواح السجناء، ووجود نية مبيّتة لدى إدارة السجن لوقوع قتلى داخل السجن، في ظل غياب متعمّد للأمن. وكان السجن قد شهد شجارا بالآلات الحادة بين سجناء ينتمون لتنظيم داعش، وبقية السجناء، وقعت فيها إصابات بالغة وسط لامبالاة من إدارة السجن التي لم تتدخل إلا بعد وقت طويل من بدء المشاجرة، والمعروف أن عددا من الصحافيين من نزلاء هذا السجن.
وشهدت السجون خلال شهر يوليو 9 انتهاكات فردية، أبرزها ما حدث للصحافي خالد سحلوب.
محاكمات وبلاغات: جاءت البلاغات والمحاكمات خلال شهر يوليو/تموز بواقع 23 حالة، أبرزها محاكمة نقيب الصحافيين يحيى قلاش وزملائه في المجلس.
اعتداءات بدنية: بلغت حالات الاعتداء البدني 7 حالات، سواء من أجهزة الأمن أو المؤسسات أو الأهالي والأفراد، حيث قامت قوات الأمن بارتكاب عدة اعتداءات، منها ما جرى للمصور الصحافي سيد حسن من وكالة "الشاهد " من قوات الأمن المختصة بحراسة مشيخة الأزهر أثناء تغطيته عزاء أحد الشخصيات المعروفة. كما قامت بسحل الصحافي كريم صبحي من اليوم السابع، أثناء تغطية أحداث قسم إمبابة والاعتداء عليه.
منع من التغطية: بلغت حالات المنع من التغطية 16 حالة، كانت معظمها في المحاكم، وكان أبرزها منع الصحافيين من تغطية محاكمة نقيبهم يحيى قلاش وزميليه في مجلس النقابة، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة خلال هذا الشهر.
منع من الكتابة: بلغت حالات المنع من الكتابة 3 حالات، حيث منعت جريدة الأهرام مقالين للكاتب الصحافي كارم يحيى وكاتب فرنسي، بالإضافة إلى ما قامت به جريدة الشروق بمنع مقال للكاتب فهمي هويدي، الذي انتقد فيه أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط.
فصل من العمل: شهد يوليو/تموز أعلى حالات الفصل من العمل ووقف الرواتب خلال هذا العام في 5 مؤسسات إعلامية، وجاء موقعان يمتلكهما رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة في المقدمة، وهما "دوت مصر" و"حصل"، فضلا عن حكم قضائي بفصل صحافية من الأهرام. وقد أمكن حصر 130 حالة فصل خلال الشهر، بخلاف الحالات التي لم يمكن حصرها.
حظر نشر: شهد شهر يوليو/تموز حالة واحدة رسمية لحظر النشر من جانب النائب العام. كما شهد الشهر حالة حظر نشر بقرار شفوي من البنك المركزي.
توقيف ومنع من السفر: شهد ذات الشهر حالتي توقيف، وكانا من نصيب المدوّن والصحافي وائل عباس. ولكن لم يشهد الشهر حالات منع من السفر، كما حدث في الشهور الماضية.
قيود تشريعية: شهد الشهر نفسه حالة واحدة، حيث تم إدخال تعديلات على قانون الإعلام الموحد، تقود إلى عقوبات سالبة للحريات.




المساهمون