#IraqiSodaChallenge... تضامناً مع المحتجين العراقيين

29 نوفمبر 2019
قُتل نحو 340 متظاهراً في العراق (علاء ستار/فيسبوك)
+ الخط -
يشارك عراقيون وناشطون حول العالم في "تحدي الصودا العراقي" #IraqiSodaChallenge على مواقع التواصل الاجتماعي، لرفع الصوت دعماً للمتظاهرين الذين يُقتلون في الاحتجاجات بطرق عنيفة، ولعل أكثرها رعباً اختراق قنابل الغاز المسيل للدموع رؤوس الشباب في "ساحة التحرير" في بغداد، أدّى إلى سقوط عشرات القتلى، وقيل عنها إنها كانت رماية كيدية بواسطة "طرف ثالث" ولا علاقة للقوات النظامية بها.

وأطلق الناشط الأميركي جون فيلسون، قبل أيام، حملة لدعم المتظاهرين العراقيين وتسليط الضوء على قمع القوات الحكومية للمتظاهرين واستخدامها العنف ضدهم، عبر الحث على نشر صورة مع علبة صودا، يحملها المشارك في الحملة إلى جانب رأسه، في إعادة تصوير لقنابل الغاز التي اخترقت جماجم عدد من المتظاهرين قتلوا على أثرها.

وبدأت القصة في منشوره الأول مع صورته، وقال فيه: "من الصعب تخيّل اختراق علبة الصودا هذه لجمجمتي. أصدقائي العراقيين: أشعر بالأسف الشديد جراء هذا الكابوس. فخور بكم لأنكم تعينون بعضكم البعض. سأستمر بمشاركة مشاعركم وقصصكم. نحن معكم".

وخلال اليومين الماضيين شهد وسم #IraqiSodaChallenge مئات المشاركات من عراقيين من أجل لفت الانتباه إلى ما يجري في العراق من أحداث دامية.

الناشطة النسوية ثريا عيسى كتبت على "فيسبوك": "اللاعدالة انظر إلى الشباب العراقي الذي خرج للتظاهر بصورة سلمية منذ بداية تشرين مطالبين بالحقوق والعدالة وفي المقابل يواجههم النظام بالقتل بأبشع الطرق".

وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب والوسط تظاهرات متواصلة، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكانت قد انطلقت في الأول من الشهر نفسه، لكنها توقفت لنحو أسبوعين، قبل أن تعود مجدداً بمنحى أكثر حدة واتساعاً. وتسببت موجة القمع بمقتل نحو 340 متظاهراً إلى الآن، وإصابة الآلاف، عدا عن اعتقال المئات.

ويرفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط الحكومة العراقية، وحلّ البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد تحت إشراف أممي، وإنشاء محكمة لقضايا الفساد التي وقعت منذ عام 2003.

دلالات
المساهمون