أعضاء الهيئات الإعلامية بمصر يؤدون القسم... ويبايعون النظام

12 ابريل 2017
مكرم محمد أحمد أحد رجال مبارك (العربي الجديد)
+ الخط -
أدى رؤساء وأعضاء الهيئات الصحافية والإعلامية الجديدة في مصر، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، الأربعاء، استناداً إلى نص المادة (80) من قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام، الصادر بتشكيلها، وهي الهيئات التي حلت بديلاً عن المجلس الأعلى للصحافة، واتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو)، في إطار خطة النظام لإحكام السيطرة على وسائل الإعلام.


ونصّ القسم الذي تلاه رؤساء وأعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، والهيئتين الوطنيتين للصحافة، والإعلام، الموالين جميعاً للسلطة الحاكمة: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أحافظ على استقلال الوطن، ووحدته، وأن أؤدي مهمتي بالأمانة والصدق".


وقال رئيس البرلمان، علي عبد العال، إن أداء رؤساء وأعضاء تلك الهيئات يميناً دستورية أمام النواب يعد "سابقة برلمانية جديدة"، مُطالباً الهيئات الثلاث بأداء مهمتها، بحسب الدور المنوط لها، خلال الفترة المقبلة، وممارسة مهامها لصالح الشعب المصري، بعد أداء القسم أمام نوابه.


من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، إن المجلس سيبذل كل ما لديه من أجل استنقاذ مهنة الصحافة والإعلام في مصر، وتحملها لمسؤوليتها الوطنية، متابعاً "أعلم أن المسؤولية شاقة وشائكة، إلا أننا قادرون على إنجازها من خلال تضافر كل القوى، من خلال التكامل، بعيداً عن التشيع والشللية".


وأضاف نقيب الصحافيين بعهد مبارك: "نحن جادون في التوصل إلى توافق مع المؤسسات الصحافية، ونقابة الصحافيين، والدولة على خطة إصلاح عريضة لكل القضايا الشائكة"، داعياً مجلس النواب إلى أن يكون مُسانداً لمجلسه في اتخاذ كافة القرارات الهامة، والعمل على وجود بنية تشريعية تعزز مصداقية الصحافة، إعلاءً لقيمة الرأي والرأي الآخر.


بدوره، قال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، كرم جبر، إن هناك مثلاً يقول إن "الإعلام كالنار، إما أن يُشغل الحرائق، أو يجلب الدفء"، متابعاً "نحن سنعمل جلب الإعلام للدفء والحيوية في البلاد خلال الفترة المقبلة.. وسنتعامل مع البرلمان بسياسة القلوب الواعية بالوطن، والذي بدوره مُطالب بالوقوف ظهيراً للصحافة المصرية".


وقال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين كمال زين، إن مصر تشهد حرباً شرسة ضد الإرهاب، تتطلب التضافر والتكاتف من الجميع لمساندة الدولة، وعلى رأسها الإعلام، معتبراً أن دور الإعلام يقتصر على دعم الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب من جانب، ومساندتها في مشروعات التنمية من جانب آخر، من خلال طرح رؤى وأفكار لتطوير المحتوى الإعلامي.