عادة ما يكون التحدي الأكبر الذي يواجهه الأهل خلال فصل الصيف هو توفير مكان مناسب للأطفال لقضاء العطلة الصيفية، وخصوصاً الأهل الذين يضطرون للذهاب إلى أعمالهم يومياً. وتكثر الجهات، سواء كانت حكومية أو خاصة، التي تنظم مخيمات صيفية للأطفال من مختلف الفئات العمرية، والتي تهدف إلى تسليتهم وإكسابهم مهارات جديدة رياضية أو فنية أو غير ذلك.
وإذ يسعى الأهل إلى إلحاق أطفالهم بالمخيمات الصيفية، إلا أن كثيرين يواجهون تحدياً مادياً في ظل ارتفاع كلفتها، وخصوصاً بالنسبة لهؤلاء الذين لديهم أكثر من ولد، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تطاول الكثير من الدول، والتي تفاقمت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. والأكثر حظاً هم القادرون منهم على قضاء الصيف في قراهم، حيث يمكن للأطفال ابتكار الأنشطة واللعب مع أطفال الجيران أو آخرين.
على أي حال، يدرك الأهل أهمية هذه المخيمات لناحية التفريغ النفسي وممارسة الأنشطة البدنية والتثقيفية بالإضافة إلى الألعاب التي تساعد الطفل على التحليل والتفكير الاستراتيجي على غرار الشطرنج. فالبديل هو شاشة الهاتف والتلفاز والفيديوهات المتداولة على "تيك توك"، والتي أصبح من الصعب على الأهل ضبط وقت التعرض إليها وخصوصاً ما بعد تفشي فيروس كورونا، الذي أجبر الناس على البقاء في البيت ليل نهار، لتصير الشاشات بمثابة المنقذ للصغار، في ظل انشغال الأهل بالعمل من المنزل.
(العربي الجديد)