تعصف موجة من الإضرابات العمالية المتزامنة بعدد من البلدان الأوروبية للمطالبة بزيادة الأجور أو تعديل أنظمة التقاعد.
وشهدت بريطانيا، على مدار الأشهر الستة الماضية، موجة من الإضرابات هي الأسوأ منذ أكثر من 30 عاما، إذ أضرب عمال في السكك الحديدية ومدرسون وموظفو البريد للمطالبة برفع الأجور، وبدأ الآلاف من عمال خدمة الإسعاف، منتصف الأسبوع الماضي، إضرابا عن العمل لنفس السبب، كما أعلنت العديد من النقابات عن موجة جديدة من الإضرابات في فبراير/شباط ومارس/آذار.
ومن المقرر أن ينفذ أكبر إضراب في تاريخ هيئة الخدمات الصحية في السادس من فبراير المقبل، ويشارك فيه عمال الإسعاف والممرضات. كما شهدت مدن في اسكتلندا وأيرلندا وقبرص تظاهرات وإضرابات مماثلة، وكذا برشلونة الإسبانية.
وتظاهر أكثر من مليون شخص في مدن فرنسية، الخميس الماضي، للتنديد بخطط الرئيس رفع سن التقاعد، ما أدى إلى توقف عدة قطاعات حيوية عن العمل، إذ شملت الإضرابات عمال مصافي النفط، ومحطات الطاقة الكهربائية، والموانئ، وأرصفة السفن، رفضاً لخطة رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة.
في ألمانيا، ألغيت، الجمعة، عشرات الرحلات الجوية في مطار دوسلدورف، على خلفية دخول الموظفين الأرضيين إضراباً جديداً بسبب النزاع حول التعويضات المالية المرتبطة بمكافأة نهاية الخدمة. والأربعاء، ألغى مطار "برلين- براندنبورغ" الدولي جميع الرحلات، بعد إضراب الموظفين الأرضيين يوماً كاملاً بسبب خلاف مستمر حول الأجور وظروف العمل.
(العربي الجديد)