انطلقت في العاصمة اليابانية طوكيو، يوم الثلاثاء الماضي، دورة الألعاب البارالمبية الخاصة بالأشخاص المعوقين، والتي يشارك 4400 رياضي في مسابقاتها التي تستمر أسبوعين، وتشمل 10 أنواع من الإعاقة، منها فئات الإعاقة الجسدية والإعاقة البصرية والإعاقة الذهنية. ووقف السير البريطاني الألماني الأصل لودفيغ غوتمان، وهو طبيب أعصاب أشرف على وحدة إصابات العمود الفقري التي عالجت محاربين قدامى في مستشفى ستوك ماندفيل ببريطانيا، وراء تنظيم أول مسابقة للأشخاص المعوقين في بريطانيا عام 1948. ثم استضافت روما الدورة الأولى للألعاب البارالمبية عام 1960. وتلبي الألعاب البارالمبية أهداف ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص المعوقين الذي يطالب بتنمية قدراتهم في أكبر عدد من ميادين النشاطات المتنوعة، وضرورة العمل قدر المستطاع على دمجهم في الحياة العادية.
ويشجع ميثاق الأمم المتحدة على تعزيز الحضور المجتمعي الجماعي والفردي للأشخاص المعوقين، من أجل تأكيد تمسكهم بحقوق الإنسان بغض النظر عن وضعهم الصحي. ويتحدث أيضاً عن رفع مستويات معيشة الأشخاص المعوقين، وتوفير العمالة الكاملة لهم، وتهيئة الظروف التي تتيح تقدمهم ونموهم في الميادين الاقتصادية والاجتماعية، مع تأكيد الإيمان بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبمبادئ السلم وكرامة الشخص البشري وقيمته، والعدالة الاجتماعية. ويطالب الميثاق أيضاً بضرورة حماية الأشخاص المعوقين جسدياً وعقلياً، وتأمين رفاهيتهم وتأهيلهم، ويضع نصب عينيه ضرورة الوقاية من الإعاقة الجسدية والعقلية.
(العربي الجديد)