MBC للسعوديين فقط؟

12 نوفمبر 2021
تحول برنامج "أراب آيدول" إلى "سعودي آيدول" (MBC)
+ الخط -

هل أُقصي الشيخ وليد الإبراهيم عن إدارة أو محطة MBC؟ ولو حصل ذلك، ما النتائج المترتبة على أداء وبرامج وحضور المحطة التي لم تعد تحصر توجهها في العقد الأخير إلى جمهور واحد، بل شمل العالم العربي بأكمله؟

لسنوات طويلة، تفوقت محطة MBC بطابعها الموجه للعرب. الشاشة التي احتفلت قبل أسابيع بميلادها الثلاثين كانت قبلة العرب في العالم، سواء في البلدان العربية وأوروبا، خصوصاً مع بداية القرن الجديد، قبل انتقالها من لندن إلى دبي، وحصدت نجاحات تمثلت في تقديم محتوى عربي أسهم إلى حد ما في تطور ونشأة برامج المنوعات عربياً.

لكن منذ تسلم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دفة السلطة، كان التوجه لاستعادة الإعلام السعودي باعتبار MBC وبعض الشركات التي يملكها سعوديون شركات "مهاجرة"، وحان الوقت للعودة بها إلى البلاد. ويبدو أن تولي تركي آل الشيخ مهام رئيس "الهيئة العامة للترفيه"، والمشرف العام على الإعلام السعودي، ساهم في تكريس قراره بضرورة خلع الطابع الذي صبغت به المحطة الأم والتوجه إلى العالم العربي، بحصر معظم الإنتاجات داخل المملكة، والاستفادة من قدرة الجمهور السعودي المتابع للمحطة منذ سنوات، في استثمار ذلك تجارياً، عبر إشراك حصري للسعوديين في البرامج التي كرست نجاح وحضور الشاشة، في السنوات السابقة.

قبل أيام، أعلنت المحطة نفسها عن إطلاق برنامج "سعودي آيدول" نسخة أخرى من برنامج "أراب آيدول" الذي لاقى نجاحاً كبيراً في ستة مواسم عرضت على MBC، وجمعت مواهب عربية. وبحسب المعلومات، فإن القائمين على المحطة اليوم أُبلغوا أن الفضائية لم تعد تفكر في برامج تحمل طابعاً موجهاً أو شريكاً للهواة من خارج المملكة، وسيقتصر الأمر على تجارب مثل "آيدول"، ومجموعة من البرامج المشابهة، لتتحول إلى مباراة سعودية فقط بين المشاركين.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وتؤكد معلومات خاصة أن إقصاء الشيخ وليد الإبراهيمي عن هذه القرارات، وتفرد "الهيئة العامة للترفيه" والخط السعودي الجديد في المحطة الذي يعمل وفق أجندة خاصة من الرياض مباشرة، أصبح أمراً واقعاً، ويستمر لسنوات، خصوصًا مع قرب الانتهاء من ورشة عمل مكاتب واستديوهات الرياض الجديدة، واستقبال موظفي المحطة من الدول كافة بداية السنة المقبلة. وتضيف المعلومات، أن ما يحصل اليوم يقع في خانة التجارب، وعلى ضوء النتائج الخاصة بالتوجه المحلي، والعائدات المالية (هذا تلزمه سنوات بالطبع)، يقرر مجلس الإدارة الاستراتيجية الجديدة للعمل.

كذلك، تحاول الإدارة المستجدة للمحطة الاستفادة من عمل وإنتاجات المنصات التابعة للمجموعة نفسها، وتغليب التوجه العربي ضمن هذه الإنتاجات، خصوصاً في كل ما يتعلق بالمسلسلات الدرامية التي لم تحصر نفسها في جنسية محددة، بل تتجه إلى العمل عبر خطوط بيروت ودمشق وإسطنبول أخيراً، كنوع من إبقاء المساحة العربية لمتابعي المنصّات، والشاشة التي تعرض جزءاً من هذه الإنتاجات على محطات تابعة لها، وكذلك إعطاء مساحة "حرية" لإدارة بعض القنوات التابعة للمجموعة، مثل "MBC مصر" و"MBC العراق"، وغيرهما.

المساهمون