توفي صباح اليوم الأربعاء، الروائي المصري إسماعيل ولي الدين عن عمر ناهز 86 عاماً بعدما اعتزل العمل الأدبي في حقبة التسعينيات.
وقد كانت بعض روايات ولي الدين مصدر إلهام للمنتجين والمخرجين، لتحويلها إلى أفلام سينمائية حققت نجاحات لافتة. "العربي الجديد"، يرصد أهم هذه الأعمال:
في عام 1973 كانت رواية "حمام الملاطيلي" أول رواية تقدم في السينما، على يد المخرج صلاح أبو سيف الذي شارك أيضا في كتابة السيناريو والحوار مع السيناريست محسن زايد.
وعلى الرغم من أن الفيلم تم الانتهاء من تصويره في فترة السبعينيات، إلا أنه لم يعرض في السينما إلا في التسعينيات حيث كانت الرقابة على المصنفات الفنية قد منعت عرضه لاحتوائه على بعض المشاهد التي رفضت، ولم يعرض الفيلم إلا بعد حذفها.
العمل من بطولة كل من الفنانين يوسف شعبان، وشمس البارودي، وفايز حلاوة، ونعيمة الصغير، ويرصد قصة شاب مهجر من الإسماعيلية ويقيم مع أسرته في الشرقية يأتي إلى القاهرة من أجل الحصول على وظيفة لاستكمال تعليمه بكلية الحقوق، ولكنه يتعثر في كليهما، ويسكن في "حمام الملاطيلي" بسبب انخفاض أجرة المبيت فيه، يحب الشاب فتاة ليل هاربة وتحبه ثم تحاول التوبة، إلا أن عمها وابنه يقتلانها انتقاماً لشرفهما.
وفي 1978، تحولت روايته "الأقمر"، إلى فيلم سينمائي حمل نفس الاسم وقام ببطولته نور الشريف، ونادية لطفي، ومحي إسماعيل، وسعيد صالح، وأخرجه هشام أبو النصر. تدور أحداثه حول علاقات البشر الذين يعيشون حول مسجد اﻷقمر من الطبقات الدنيا.
وفي عام 1980 كان النجاح الأكبر في مسيرة إسماعيل ولي الدين، حيث تحولت روايته "الباطنية" إلى فيلم سينمائي يعد من أهم وأشهر أفلام السينما المصرية، وهو من بطولة محمود ياسين، ونادية الجندي، وفريد شوقي، وأحمد زكي، وإخراج حسام الدين مصطفى، وكتب السيناريو والحوار مصطفى محرم الذي قدمه بعد ذلك في مسلسل تلفزيوني من بطولة غادة عبد الرازق.
ويحكي الفيلم قصة "وردة" التي تورطت مع فتحي في علاقة غير مشروعة وحملت منه لكنه يتخلى عنها رغم حبه لها، بضغط من أبيه تاجر المخدرات.
وتحولت أيضاً رواية "درب الهوى" إلى فيلم سينمائي حمل الاسم نفسه، من بطولة يسرا ومحمود عبد العزيز، وكان ذلك عام 1983 وتدور أحداث الفيلم في الأربعينيات حين ينادي حسن عابدين الوزير ورئيس حزب اسمه "الفضيلة والشرف" بغلق بيوت الدعارة. هذا يحدث نهاراً أما ليلاً فهو كثير التردد على هذه الأماكن.
وبعد ستة أسابيع، صدر قرار وزاري بسحب ترخيص عرضه من دور العرض في مصر بحجة إثارته استياء المشاهدين، ولم يتم تجديد التصريح بعرض الفيلم إلا بعد ثماني سنوات من منعه.
وكان آخر أعمال إسماعيل ولي الدين التي تحولت إلى فيلم سينمائي هو "أبناء وقتلة"، مع المخرج عاطف الطيب، وقدمت عام 1987. والفيلم من بطولة نبيلة عبيد، ومجدي وهبة، ومحمود عبد العزيز، ويتناول التغييرات التي حدثت في المجتمع المصري منذ قيام ثورة 1952 وحتى تسعينيات القرن العشرين.