يستقطب معرض "الفن التشكيلي والخيل العربية" في إطار الفعاليات الثقافية المصاحبة للنسخة الثانية لمهرجان "كتارا الدولي للخيل العربية" في الدوحة، هواة التراث وعشاق الفن والفروسية.
ويقدم 21 تشكيلياً 106 أعمال فنية تحتفي بجمال الخيل العربية الأصيلة، وتبرز مكانتها في تراثنا العربي، من زوايا إبداعية مختلفة وبأساليب فنية متعددة، وبين الكلاسيكية الواقعية والتجريدية وصولاً إلى الحروفية.
قدّم الفنانون رؤيتهم الفنية للخيل العربية، سواء في جموحها وعنفوانها، أو اندفاعها وحيويتها. وأبرزوا ثراء تجاربهم التشيكلية التي نجحت في تجسيد جمال الخيل والفروسية بكل ما تختزله من مخزون ثقافي، وتتسم به من رهافة ودقة وجمال.
وتعددت الأساليب والخامات الفنية بين الرسم بالألوان الزيتية والرصاص أو الألوان المائية، وتنوّعت طرق الطرح التي قدمت فيها هذه الأعمال والتي تربعت فيها الخيل العربية، كمفردة إبداعية لها دلالتها الجمالية والرمزية.
ويتضمن المعرض أعمالاً مزجت بين التشكيل والحروف، لتجسد بمهارة أبياتاً من الشعر لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1825-1913)، إلى جانب أبيات لكبار الشعراء العرب كعنترة بن شداد والمتنبي وامرؤ القيس.
كما تقدم منطقة الرسم على الواجهة البحرية للحي الثقافي في الدوحة، نشاطاً فنياً يجذب اهتمام الزوار، مثل معرض الرسم على السروج، إذ يرسم 20 فناناً من القطريين والمقيمين على الهواء مباشرة على سروج الخيل.
وتقول التشكيلية جود رشيدات المشاركة في الفعالية، بحسب بيان لـ"كتارا"، إنّ الرسم على السروج يعد فناً مختلفاً عن السائد، وهو مناسبة لتنويع وتطوير الفن، وكذلك تعزيز الاحتفاء بالخيل العربية وإحياء الإرث العربي من خلال الفن التشكيلي.
وحول معرض الرسم الحر تقول التشكيلية لينا فؤاد "نحن مجموعة فنانين تشكيليين نقوم بالرسم الحر المتعلق بالخيل"، لافتة إلى أنّ فترة المهرجان كافية لإنهاء عملين أو لوحتين حول الخيل، وإنّ مهرجان الخيل العربية فرصة مهمة ليقدم الفنانون تجاربهم الفنية وتبادل الخبرات وهو ما يساهم في تطوير المهارات.
ومن بين الأركان الفنية التي تحظى بإقبال الفنانين، معرض الصور لأسطورة "الشقب" إذ يقدم صوراً ولوحات متنوعة لسلالة خيل "الشقب" وللبطولات التي أحرزتها هذه الخيل سواء في قطر أو على المستوى الإقليمي والدولي ومن أشهرها "مروان الشقب".
وتتواصل فعاليات مهرجان "كتارا الدولي للخيل العربية" لغاية 12 فبراير/ شباط الجاري.