يوسف أمير: جميع أغانيّ من كتابتي وتلحيني وإنتاجي

05 يناير 2022
أعمل على ألبوم يضم 5 أغان من نوع الركادة (المكتب الإعلامي)
+ الخط -

يستعد الشاب المغربي يوسف أمير، أحد أبرز نجوم غناء موسيقى الركادة (نوع موسيقي ورقص تقليدي مغربي)، في الجهة الشرقية من المغرب، لإطلاق ألبوم غنائي جديد، يضم خمس أغنيات يتعاون فيها مع مؤلفين وموزعين موسيقيين، للمرة الأولى، بعدما كان يتولى الكتابة والتلحين بنفسه، وبعد أن حققت أغانيه نجاحاً كبيراً في مدينة وجدة، وعموم الجهة الشرقية.

التقت "العربي الجديد" أمير في حوار حول الجديد الذي يقدمه في الألبوم المنتظر، ومشاريعه الفنية المستقبلية.

كيف بدأت رحلتك مع الغناء؟
كجميع الشباب، أنحدرُ من عائلة بسيطة متوسطة الحال، وترعرعت ونضجت في الأحياء الشعبية، ولا زلت أسكن فيها. دائماً ومنذ طفولتي وحلم الغناء يراودني، أخذت فرصة، واستطعت أن أصنع لنفسي اسماً فنياً. حصلت على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) عام 2006، وبعدها أكملت تعليمي في الجامعة، وحصلت على دبلوم في التجارة. رحلتي الغنائية بدأت أولاً كهاوٍ في دور الشباب والحفلات العائلية، والتي كان لها الفضل الكبير علي، لأنني تعلمت من خلالها كيفية المواجهة والتعامل مع الجمهور والفرق الموسيقية المحترفة التي ساعدتني كثيراً أيضاً. ثم كانت لي مشاركات في الأنشطة الفنية الجماعيَّة في مدينتي وجدة وفي الجهة الشرقية من المغرب عموماً. أي أنني بدأت من الأحيان الشعبية والفعاليات الصغيرة إلى ما هو أكبر.

ما هي المحطة البارزة في رحلتك؟
أهم المحطات كانت عند نجاح أغنيتي "أنتِ ليا وأنا ليك"، لأنها كانت أغنية هامة في إتاحة الفرصة لي كي يتعرّف الجمهور من خلالي على هذا النوع من الموسيقى، أي موسيقى الركادة، إذْ لقيت إقبالاً داخل وخارج الوطن، وكانت نقطة انطلاق جديدةٍ لي. وأغنية "أنتِ ليا وأنا ليك" هي من كتابتي وتلحيني، وشاركتني فرقة "البراهمة" في أدائها. السرّ في نجاح الأغنية بسيط: الصدق في الأداء والواقعية في القصة والتوظيف الصحيح للكلمات والألحان. وأعتقد أنّ الناس أحبوا الأغنية لأنها تناقش موضوع زواج الشباب العرب من النساء الأجنبيات، إذ معروف أنّ المصلحة الماديّة تلعب دوراً في هكذا علاقات، وهذا الموضوع هو من القضايا التي يجري الحديث عنها في الشارع المغربي. الأغنية الأقرب بالنسبة لي هي "غبتي ونسيتي حبابك". وجميع أغانيّ من كتابتي وتلحيني.

ما هي طموحاتك وأحلامك بالنسبة للغناء؟
طموحاتي كبيرة وتتجلّى في تطوير هذا النوع الغنائي ليصبح منافسًا لباقي الأنواع الغنائية في المغرب، كما أحلم بتمثيل الجهة الشرقية وتراثها في المحافل الدولية والمهرجانات الكبيرة، وأتوقع من نفسي مزيدًا من الجهود، حتّى ينتشر غناء الركادة في العالم العربي. كما أحلم بارتفاع الإقبال على غناء الركادة لأنّه يستحق الانتشار أكثر، وهذه المهمة صعبة، خصوصاً في ظلّ قلة الاهتمام وضعف إمكاناتي الإنتاجيّة.

هل واجهت صعوبات في الوصول للجمهور؟
واجهت مشاكل وعوائق كثيرة في بداية عملي، وقد حاولت الاستفادة منها والتغلب عليها في ما بعد. كان من ضمن المشاكل التي واجهتني عدم التواصل مع وسائل الإعلام، وبالتالي كنت غائباً عن السهرات الكبيرة والحفلات الغنائية الجماهيريَّة، ولم أتلقّ أي دعوات أو التفاتة من قبل الفعاليات الجدية، واقتصر حضوري على المحطات الإذاعية والحفلات فقط. العائق المادي أيضاً يأتي بالنسبة لي في المرتبة الأولى، إذ من الصعب إنتاج عمل جميل بمعايير فنية عالية بتكاليف مالية بسيطة. إنتاج عمل جديد وجميل يحتاج إلى تكاليف أكثر. ولأنّي المنتج الوحيد لأعمالي، أجدُ صعوبة في الإنتاج، في ظلّ غياب اهتمام شركات الإنتاج. الفنّ بالنسبة لي ليس المصدر الوحيد لكسب المال، أنا أعمل في مختلف المهن كي ألبي مصاريفي الخاصة ومصاريف الفن، لأني حتّى الآن لا أتلقى أي دعمٍ من نوع خاص من أجل الإنتاج، وأحرص أن أصرف من مالي الخاص، خصوصاً أنّي الكاتب والمنتج والملحن الوحيد لأعمالي، وبالتالي فإنّي أتحمل كلّ المصاريف. باختصار: أعمل في مهن أخرى كي أقوم بتمويل مشروعي الفني.

هل تتابع المطربين العرب في مختلف الدول؟ ومن يعجبك؟
طبعا أتابع الموسيقى العربية، ومنها الأغاني المصرية التي عرفت قفزة لناحية المواضيع والألحان وظهور مغنين جدد. وليس صحيحاً أبداً أنّ غناء الركادة يقترب من لون أغاني المهرجانات، وذلك لاختلافها في الألحان والموسيقى. يعجبني على المستوى المحلي الشاب عبد المولى، وعلى المستوى الوطني سعد لمجرد ومهدي موزايين وأسماء لمنور. وعلى المستوى العربي صابر الرباعي.

ما هو جديدك؟
في الوقت الراهن، أعمل على ألبوم يضم 5 أغان من نوع الركادة، وسيكون جاهزاً قريباً. الألحان جديدة، والأفكار جديدة مع مجموعة من الموزعين الموسيقيين. في المقابل، شاركت أخيراً في عدة حفلات، منها حفلات خيرية مع عدّة جمعيات من ضمنها MSF المعروفة، كما شاركت في افتتاحيات لدور عرض أزياء وأعراس. أنشط أكثر في المنطقة الشرقية من البلاد بسبب انتشار فنّ الركادة هناك. لكنّي لا أغني الركادة فقط، بل أغني الفن المغربي والمشرقي أيضاً، كفنانين كثر يؤدون مختلف أنواع الأغاني.

المساهمون