أصبح الفن في سورية كالسياسة، يتوارثه الأبناء عن آبائهم. ويبدو يزن أنزور، نجل المخرج السوري ونائب رئيس مجلس الشعب، نجدة إسماعيل أنزور، أكبر مثال على ذلك. فاليوم يصدّر إعلام النظام السوري أنزور الابن على أنه أيقونة فنية شابة مؤهلها الوحيد هو الجينة الفنية التي ورثها عن أبيه، بحسب تعبيرهم، ووجوده ضمن وسط ثقافي.
منذ أيام، أعلن يزن أنزور عن انتهائه من تصوير فيلمه القصير "جوري"، وعلى الرغم من أن الفيلم لم يعرض بعد، فإن إعلام النظام السوري بدأ بتقييم الفيلم بشكل إيجابي، وأعطى مخرجه لقب الاحترافي، ووصف الفيلم بأنه أهم فيلم في مسيرة الشاب، وأنه يشكل نقلة نوعية في مسيرته الفنية، على الرغم من أن يزن لا يملك في رصيده سوى ثلاثة أفلام قصيرة، قام بإخراجها بدعم من المؤسسة العامة للسينما ضمن برنامجها الخاص بدعم الشباب والهواة. فما هي مسيرته؟
لا يتم إبراز اسم أنزور من قبل إعلام النظام السوري فقط باعتباره نجل رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور، وإنما أيضاً بسبب "الدور الذي يمارسه في التأثير على الجيل الشاب في سورية المقبل على صناعة سينما مستقلة"؛ حيث يتم دعمه وتكريمه ومنحه الجوائز من قبل المؤسسة العامة للسينما لما يقدمه من محتوى في أفلامه يخدم بروباغندا النظام، ويساهم في تلميع صورة هذا الأخير.
هكذا، يجري تقديم المخرج، نجل المخرج، كنموذج يتوجب على الشباب الاقتداء به للحصول على دعم المؤسسة. فخلال السنوات الماضية استطاع يزن الحصول على منح متتالية لإنتاج أفلامه ضمن المسابقة التي تطلقها مؤسسة السينما لدعم الشباب، وحصدت جميع أفلامه جوائز من قبل المسابقات التي تقيمها المؤسسة ذاتها للأفلام التي دعمتها ومولتها.
اقــرأ أيضاً
وفيلمه الأخير "جوري"، هو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما أيضاً، وحسب ما صرح يزن أنزور لوسائل الإعلام، فإن قصة الفيلم لا تختلف بمحتواها السياسي عما قدمه سابقاً، فالفيلم يحكي قصة "فتاة صغيرة تبقى وحيدة في مدينة حاصرها الإرهابيون"، بحسب تعبيره، وقاموا بمذابح جماعية لأهلها، لتكون هي الناجية الوحيدة؛ فيزيح الفيلم مسؤولية المذابح التي حصلت في سورية عن عاتق النظام ويتهم فيها الإرهابيين. صوّر الشاب الفيلم في مدينة داريا التي قام النظام بقصفها وتدميرها بشكل كامل وتهجير أهلها بشكل قسري منها.
وبعيداً عن الأهداف السياسية التي تقف وراء الفيلم، فإن فكرة العمل تبدو مكررة ومستهلكة ومستنسخة عن واحد من أشهر الأفلام الأميركية، وهو فيلم I Am Legend الذي أدى دور البطولة فيه الممثل ويل سميث الذي يستيقظ ويرى نفسه وحيداً وسط المدينة بعد أن ضرب المدينة فيروس أباد سكانها، ليكون هو الناجي الوحيد فيها؛ ففيلم أنزور يعود إلى ذات الفرضية ويهيئها في خدمة بروباغندا النظام، ولكن من خلال فيلم قصير، تم تصنيفه من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري على أنه فيلم "روائي قصير"، محاولين عبر هذه التسميات والترويج أن يعظموا شأن الفيلم وهو لم يُعرض بعد.
منذ أيام، أعلن يزن أنزور عن انتهائه من تصوير فيلمه القصير "جوري"، وعلى الرغم من أن الفيلم لم يعرض بعد، فإن إعلام النظام السوري بدأ بتقييم الفيلم بشكل إيجابي، وأعطى مخرجه لقب الاحترافي، ووصف الفيلم بأنه أهم فيلم في مسيرة الشاب، وأنه يشكل نقلة نوعية في مسيرته الفنية، على الرغم من أن يزن لا يملك في رصيده سوى ثلاثة أفلام قصيرة، قام بإخراجها بدعم من المؤسسة العامة للسينما ضمن برنامجها الخاص بدعم الشباب والهواة. فما هي مسيرته؟
لا يتم إبراز اسم أنزور من قبل إعلام النظام السوري فقط باعتباره نجل رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور، وإنما أيضاً بسبب "الدور الذي يمارسه في التأثير على الجيل الشاب في سورية المقبل على صناعة سينما مستقلة"؛ حيث يتم دعمه وتكريمه ومنحه الجوائز من قبل المؤسسة العامة للسينما لما يقدمه من محتوى في أفلامه يخدم بروباغندا النظام، ويساهم في تلميع صورة هذا الأخير.
هكذا، يجري تقديم المخرج، نجل المخرج، كنموذج يتوجب على الشباب الاقتداء به للحصول على دعم المؤسسة. فخلال السنوات الماضية استطاع يزن الحصول على منح متتالية لإنتاج أفلامه ضمن المسابقة التي تطلقها مؤسسة السينما لدعم الشباب، وحصدت جميع أفلامه جوائز من قبل المسابقات التي تقيمها المؤسسة ذاتها للأفلام التي دعمتها ومولتها.
وفيلمه الأخير "جوري"، هو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما أيضاً، وحسب ما صرح يزن أنزور لوسائل الإعلام، فإن قصة الفيلم لا تختلف بمحتواها السياسي عما قدمه سابقاً، فالفيلم يحكي قصة "فتاة صغيرة تبقى وحيدة في مدينة حاصرها الإرهابيون"، بحسب تعبيره، وقاموا بمذابح جماعية لأهلها، لتكون هي الناجية الوحيدة؛ فيزيح الفيلم مسؤولية المذابح التي حصلت في سورية عن عاتق النظام ويتهم فيها الإرهابيين. صوّر الشاب الفيلم في مدينة داريا التي قام النظام بقصفها وتدميرها بشكل كامل وتهجير أهلها بشكل قسري منها.
وبعيداً عن الأهداف السياسية التي تقف وراء الفيلم، فإن فكرة العمل تبدو مكررة ومستهلكة ومستنسخة عن واحد من أشهر الأفلام الأميركية، وهو فيلم I Am Legend الذي أدى دور البطولة فيه الممثل ويل سميث الذي يستيقظ ويرى نفسه وحيداً وسط المدينة بعد أن ضرب المدينة فيروس أباد سكانها، ليكون هو الناجي الوحيد فيها؛ ففيلم أنزور يعود إلى ذات الفرضية ويهيئها في خدمة بروباغندا النظام، ولكن من خلال فيلم قصير، تم تصنيفه من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري على أنه فيلم "روائي قصير"، محاولين عبر هذه التسميات والترويج أن يعظموا شأن الفيلم وهو لم يُعرض بعد.