وعود حكومية جديدة بقرب إصدار قانون للسمعي البصري في الجزائر

27 يوليو 2022
تأجل قانون للسمعي البصري في الجزائر طويلاً (رياض قرامدي/ Getty)
+ الخط -

قدّم وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني، اليوم الأربعاء، تعهدات جديدة بقرب إصدار قريب لقانون السمعي البصري، لتحيين الوضع القانوني للقنوات المحلية المستقلة، التي تعمل في الوقت الحالي في وضعية غير واضحة.

وقال بوسليماني، في تدخله ضمن برنامج بثته قناة الشروق المحلية، إنه سيُكشَف قريباً عن القانون الجديد للسمعي البصري، بما يتيح تسوية وضعية القنوات المستقلة، مشيراً إلى أن هذا القانون سيكون "جزائرياً صرفاً"، ويسهم في تطوير المجال السمعي البصري، مضيفاً أن السلطات ستساعد القنوات المستقلة في مجال البث.

وتأخر صدور قانون السمعي البصري في الجزائر منذ عام 2014، كما تأخر إصدار مدونة قانونية تضبط شروط إنشاء القنوات المستقلة، ما جعل الفضاء التلفزيوني في الجزائر يعيش في وضع غامض تسيطر فيه السلطات على مجال القنوات المستقلة، إذ أغلقت عدداً منها لأسباب مختلفة.  

ويسبق صدور قانون السمعي البصري إصدار قانون الإعلام الذي يعيد تنظيم قطاع الصحافة في الجزائر، إذ كانت الحكومة قد وافقت الخميس الماضي على مسودة قانون جديد للإعلام.

وأفاد بيان الحكومة بأنه "سيساهم في تعزيز حرية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، والتشجيع على بروز مشهد إعلامي وطني واعٍ بالرهانات الوطنية والدولية، وملتزم بآداب وأخلاقيات المهنة"، إضافة إلى "تحديد الفاعلين في مختلف الدعائم الإعلامية" القواعد العامة المتعلقة بتنظيمهم وضبطهم ومراقبتهم، و"وضع قانون أساسي خاص بمهنة الصحافي يحدد شروط ممارسة المهنة والحقوق والواجبات ذات الصلة"، وكذلك "استبعاد أصحاب المال الفاسد من الاستثمار في مجال الإعلام"، مع "استحداث مجلس للصحافة وسلطة مستقلة لضبط مجال السمعي البصري".

وفي سياق آخر، أعلن بوسليماني عن توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي ومؤسسة عربسات برئاسة المدير التنفيذي لعربسات الحميدي العنزي.

وسيسمح البروتوكول بتطوير التعاون بين الهيئتين، حيث "ستساهم عربسات في إيصال الصورة الحقيقية للجزائر وإبراز التراث الذي تزخر به، بمناسبة القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في شهر نوفمبر المقبل".

وذكر المصدر أن هذا الحدث "سيسبقه بث أفلام وثائقية على مختلف القنوات التلفزيونية العربية لتسليط الضوء على التنوع الذي تتمتع به الجزائر، مع إبراز قدراتها السياحية وتراثها الثقافي".

المساهمون