هجوم جديد لقيس سعيد على الإعلام: "مرتزقة وكاذبون"

29 ديسمبر 2022
يتكرر هجوم قيس سعيد على الإعلام (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

يكاد لا يمر أسبوع واحد من دون أن يهاجم الرئيس التونسي قيس سعيد الإعلاميين والصحافيين في البلاد. وفي هذا الإطار، نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية في "فيسبوك"، ليلة الاربعاء، فيديو يوثق لاجتماع جمع الرئيس التونسي ورئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزراء وقيادات عسكرية وأمنية.

وخلال الاجتماع، أكد سعيد أن رئاسة الحكومة حصلت سنة 2017 على هبة مالية قيمتها 40 مليون دينار تونسي (حوالي 16.5 مليون دولار) من شركة خاصة بهدف إصلاح الإعلام. ثم أكمل حديثه ليصف المحللين والخبراء وغيرهم ممن يظهرون على الشاشات المحلية، بـ"المرتزقة الذين يقدمون التحاليل الكاذبة".

وأضاف قيس سعيد خلال الاجتماع ذاته: "المتباكون على حرية التعبير ليست لهم حرية تفكير بل هم مرتزقة لن أقول الأسماء وسيعرفون أنفسهم". واتهم الرئيس التونسي المحللين بأنهم "مرتزقة"، متهماً إياهم بالكذب والافتراء لافتا إلى أن "أسماءهم أمامه".

ويعتبر هجوم سعيد الأعنف على الإعلاميين والمحللين والخبراء. وأرجع بعض متابعي الشأن السياسي والإعلامي في تونس هجوم قيس سعيد إلى تكرار هؤلاء على الشاشة أن ضعف المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تونس يوم 17 كانون الأول/ديسمبر يعود أساساً إلى فشل سياسة قيس سعيد، وهو الأمر الذي يرفضه هذا الأخير معتبرا نسبة المشاركة في الانتخابات التي لم تصل إلى 12 بالمائة جيدة.

كذلك هاجم الإعلام قانون المالية 2023 (موازنة الدولة لسنة 2023)  لما تضمنه من قرارات قد تزيد من معاناة التونسيين معيشياً واقتصادياً.

المساهمون