نقابة الصحافيين في تونس تعلن حالة الطوارئ لمساندة الفلسطينيين

18 أكتوبر 2023
دعا البيان إلى إنشاء ائتلاف عربي لرصد مهنية الإعلام الغربي (حسن مراد/ Getty)
+ الخط -

أدانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزّة، ودعت إلى اتخاذ خطوات عدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وقالت النقابة، في بيان صدر الأربعاء، أنّ "الحرب الصهيونية الوحشية على غزة دخلت منعرج إبادة جماعية باستهداف المستشفى الأهلي بغزة في خطوة جبانة تعيد للأذهان المجازر التي ارتكبها قطعان الصهاينة في دير ياسين وكفر قاسم وصولاً إلى صبرا وشاتيلا وقانا في سياسة ممنهجة تقوم على التقتيل والتنكيل والتهجير والعقاب الجماعي".

وأضافت أنها "لا تستغرب مثل هذه المذابح من كيان محتل وغاصب وقاتل وتعتبر ما يحصل نتيجة ضوء أخضر عربي وأوروبي وأميركي لا يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ويجرم المقاومة والداعمين لها".

وأشارت النقابة إلى أنها جزء من القوى الحية المساندة للحق الفلسطيني في إقامة دولته على كامل أرض فلسطين ودعم المقاومة كآلية رئيسية لتحرير الأرض، مؤكدةً انخراطها التام في الحراك الشعبي والمدني والنقابي والسياسي المساند للقضية الفلسطينية وللمقاومة الباسلة في فلسطين بما في ذلك تحمل مسؤولياتها الكاملة في اللجنة الوطنية لدعم المقاومة.

كما لفتت إلى تصعيد الفعاليات تزامناً مع ما يحصل فلسطينياً وعربياً ودولياً وتنسيقها مع القوى المدنية من أجل مراسلة التمثيليات الأوروبية والأميركية في تونس والضغط عليها وتحميلها مسؤوليتها الكاملة عن دعم العدوان الوحشي على غزة وتوفير الغطاء العسكري والدبلوماسي لآلة القتل الصهيوني.

وأعلنت النقابة حالة الطوارئ الإعلامية في تونس حتى يعكس الإعلام تطلعات الشعب التونسي والشعوب العربية في إعلام مهني ينتصر للقضايا الكبرى ويتصدى لآلات تزييف الأذهان وتزيين الجرائم وتحريف الوقائع والتنظير للحياد الكاذب، ودعوة الهياكل المهنية ووسائل الإعلام العمومية والخاصة إلى بعث هيئة تحرير موحدة تشرف على بث موحد يتابع بشكل دقيق ما يحدث في فلسطين وينتصر للمقاومة.

وتجسّدت حالة الطوارئ الإعلامية في تخصيص عمل منصة تونس تتحرى للتحقق من الأخبار المضللة والعمل على كشف زيف الإعلام الغربي والأميركي في التعاطي مع الحرب الصهيونية على غزة وكشف تناقضاته وازدواجية معاييره، وتكليف وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة بإصدار تقارير عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون، والانتهاكات التي تمارسها المؤسسات الإعلامية الغربية على مراسليها في فلسطين، وذلك بالتنسيق مع نقابة الصحافيين الفلسطينية.

ودعت النقابة للعمل على إرساء ائتلاف صحافي واسع تونسي وعربي من أجل إطلاق مبادرة واسعة لرصد مهنية الإعلام الغربي وكشف سياسة المكيالين التحريرية والإعلامية التي تمارس ضد الفلسطينيين.

وقال نقيب الصحافيين التونسيين زياد دبار: "النقابة تسعى إلى توحيد الصف الإعلامي التونسي بشقيه الرسمي والخاص من أجل إنتاجات مشتركة تنتصر للقضية الفلسطينية وتدافع عن خيارات الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أنّ "الإعلام الغربي تعامل بسياسة الكيل بمكيالين وضرب كل قواعد المهنية في تعاطيه مع التدمير والقتل الذي تشهده غزة، وهو ما يتطلب التوجه إلى المنظمات الدولية في القطاع الإعلامي من أجل إدانة هذه التصرفات والتشهير بها".

يذكر أن وسائل الإعلام التونسية السمعية والبصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية خصّصت كل محتواها لمناصرة القضية الفلسطينية والتشهير بآلة الدمار الإسرائيلية.

المساهمون