نفاد تذاكر "عشاق الدنيا" للمرّة الثانية في الدورة 56 لمهرجان قرطاج

12 يوليو 2022
تولّى إخراج العرض المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق (فتحي بليد/ فرانس برس)
+ الخط -

أثارت برمجة الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي، والذي ينطلق في 15 يوليو/ تمّوز الحالي ويستمرّ حتّى 20 أغسطس/ آب المقبل، الكثير من الانتقادات في الوسط الثقافي في تونس.

واعتبر كثيرون أنّ عروض هذه البرمجة لا تتماشى مع تاريخ مهرجان قرطاج ومسرحه الأثري الذي وقف عليه فنانون عالميون، وفسّر ضعف البرمجة بتراجع ميزانية المهرجان 40% بالمقارنة مع الدورة السابقة في العام 2019. إذ لم ترصد هذا العام للمهرجان سوى 3 ملايين دينار تونسي (1.1 مليون دولار أميركي)، مقابل 5 ملايين دينار تونسي (1.7 مليون دولار أميركي).

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجّهت للبرمجة، يبدو أنّ العرض الافتتاحي للمهرجان "عشاق الدنيا" سيشكل الاستثناء، إذ نفدت تذاكر الحفل الافتتاحي قبل أسبوع من انطلاق المهرجان، ما جعل إدارته تبرمج عرضاً ثانياً للعمل في 16 يوليو. لكن، ومرّةً أخرى، نفدت تذاكر العرض الثاني بسرعة.

هذا الأمر دفع الإدارة للتفكير ببرمجة عرض ثالث للاستجابة لطلب الجمهور، وذلك وفق ما أكّده أحد العاملين في المهرجان لـ"العربي الجديد". مع العلم أنّ سعر التذكرة يبلغ 50 دينارا تونسيا (قرابة 18 دولارا أميركيا)، ما يجعله في قائمة العروض الأعلى سعراً في قرطاج هذا العام، جنباً إلى جنب مع صابر الرباعي وراغب علامة وشيرين عبد الوهاب.

"عشاق الدنيا" الذي يبدو أنّه سيكون الحدث في الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي، هو عرضٌ مسرحيٌ ضخم في شكل كوميديا موسيقية، استوحيت حكايته من المسلسل التلفزيوني "نوبة"، الذي عُرض في 50 حلقة خلال شهر رمضان في العامين 2019 و2020 على شاشة التلفزيون الرسمي التونسي، حيث حقّق نجاحاً وشعبيةً كبيرين.

قام المخرج عبد الحميد بوشناق بتحويل العمل من الشاشة الصغيرة إلى خشبة المسرح، حيث يأخذ الجمهور إلى أجواء الملاهي الليلية وحفلات الزفاف في تونس خلال تسعينيات القرن الماضي.

يعتمد العرض على إيقاعات الفن الشعبي، الممتزجة بالمسرح والموسيقى والرقص، وذلك بمشاركة ثلّة من نجوم التلفزيون والمسرح والسينما إلى جانب مشاهير الفن الشعبي التونسي، مثل: فتحي الهداوي وريم الرياحي وحمزة بوشناق وبحري الرحالي وعزيز الجبالي والشاذلي العرفاوي وبلال بريكي وآخرين.

كما سيشارك الفنان لطفي بوشناق في "عشاق الدنيا" عبر أغنيتين سيستمع إليهما الجمهور التونسي لأوّل مرة في العرض الافتتاحي.

المساهمون