موسيقيون أفغان يصلون إلى البرتغال هرباً من طالبان

14 ديسمبر 2021
وصلت المجموعة إلى لشبونة قادمة من العاصمة القطرية الدوحة (تويتر)
+ الخط -

بعد رحلة طويلة ومضنية، وصل طلاب سابقون وأعضاء من هيئة تدريس المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى مع أسرهم إلى البرتغال، يوم أمس الاثنين، بعد أن نالوا حق اللجوء، ويأملون في إعادة بناء معهدهم ذائع الصيت.

وصلت المجموعة، التي تضم 273 شخصاً بينهم نحو 150 طالباً، إلى لشبونة قادمة من العاصمة القطرية الدوحة.

مغادرتهم أفغانستان حدثت على فترات متقطعة في خمس عمليات نقل جوي إلى الدوحة، على مدى ستة أسابيع في أكتوبر/تشرين أول ونوفمبر/تشرين الثاني.

وقال البروفيسور أحمد ناصر سرمست، المتخصّص في علم موسيقى الشعوب ومؤسس ومدير المعهد، في بيان مكتوب: "وصول المجموعة اليوم يعني أن الخطوة الأولى والأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح وتأمين الحرية قد تمت الآن".

وتكفلت حكومات وشركات وجهات مانحة خاصة بنفقات عمليات إجلاء وإعادة توطين المجموعة.

وأضاف سرمست: "من الآن فصاعداً، سيكون موسيقيو المعهد رمزاً للشجاعة والعزم، ليس لفناني أفغانستان وحدهم، بل لشعب أفغانستان بأسره في كفاحه ضد قمع وطغيان طالبان".

المجموعة الموسيقية كانت ضمن عشرات الآلاف من الأفغان، بمن فيهم العديد من الفنانين والرياضيين في البلاد، الذين فروا منذ استولت طالبان على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، عندما أنهت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وجودهما العسكري الذي استمر عشرين عاماً.

كما أعيد توطين فريق كرة القدم للفتيات في أفغانستان في البرتغال.

تتمتع أفغانستان بتاريخ وفنون موسيقية عريقة، وقد ازدهرت موسيقى البوب هناك على مدار العقدين الماضيين. لكن العديد من الموسيقيين يخشون على مستقبلهم في ظل حكم طالبان المتشدد.

اشتهر المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى، الذي تأسس عام 2010، بشموليته. وأصبح رمزاً لأفغانستان الجديدة، حيث درس البنون والبنات معاً، وقدموا عروضاً موسيقيّة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتحتلُّ طالبان الآن حرم المعهد في كابول، وقال مسؤولون سابقون بالمعهد إن حساباته المصرفية جمّدت، وإن مكاتبه تعرضت للنهب.

تتمثل خطة الموسيقيين اللاجئين في إعادة تأسيس المعهد في البرتغال، ما يسمح للطلاب بمواصلة تعليمهم، في إطار مركز أشمل للثقافة الأفغانية تكون مقرَّه لشبونة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون