موسكو تتوعد الإعلام الفرنسي بتدابير رداً على تجميد أصول "آر تي"

21 يناير 2023
القناة محظورة في الاتحاد الأوروبي (لودوفيك مارين/ فرانس برس)
+ الخط -

توعدت موسكو، اليوم السبت، وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا بتدابير، رداً على تجميد الحسابات المصرفية للفرع الفرنسي لقناة آر تي الروسية المحظورة في الاتحاد الأوروبي.

وحذّر مصدر في الدبلوماسية الروسية من أن "تجميد حسابات آر تي فرنسا سيؤدي إلى تدابير، رداً على وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا"، وأكد أن هذه التدابير "ستبقى ماثلة في الذاكرة، إن لم تتوقف السلطات الفرنسية عن ترهيب الصحافيين الروس"، وفق ما نقلت عنه وكالتا ريا نوفوستي وتاس~ الروسيتان.

ونددت نقابات موظفي "آر تي فرنسا" بتجميد الحسابات.

وأوضحت وزارة الاقتصاد الفرنسية، لوكالة فرانس برس، أن تجميد أصول القناة حصل تطبيقاً للعقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا، وليس بمبادرة من الدولة الفرنسية.

وقال فرعا نقابة القوة العاملة ونقابة الصحافيين في "آر تي فرنسا"، في بيان: "مع هذه العقوبة، سيصبح نحو مائة موظف ونحو 50 صحافياً عاطلين من العمل ربّما". واعتبرا أن الحسابات "مجمّدة بناءً على قرار من الدولة".

وقال مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية، لـ"فرانس برس"، إن هذا الإجراء نتيجة "حزمة العقوبات الأخيرة" الأوروبية التي فُرضت في ديسمبر/ كانون الأول.

وعلى عكس الحزمة الأولى من العقوبات التي فُرضت بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، تنصّ العقوبات التي اتُّفق عليها في ديسمبر على "تجميد أصول" كيانات مستهدفة، وفقاً للمصدر نفسه.

ولفت المصدر إلى أن هذه الكيانات تشمل "أنو تي في نوفوستي"، الشركة الأم التي تملك "آر تي فرنسا"، وذلك "بنسبة 100%"، ما يبرّر تجميد القناة.

وحظر الاتحاد الأوروبي بث قناتَي سبوتنيك وآر تي، بما في ذلك فرع الأخيرة في فرنسا، اعتباراً من الثاني من مارس/ آذار، على التلفزيون كما على الإنترنت، بموجب اتفاق توصل إليه التكتل بُعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتبارهما أداتي "تضليل إعلامي" للكرملين.

وثبّت القضاء الأوروبي هذا القرار في يوليو/ تموز، بعد شكوى من "آر تي فرنسا". وكانت حزمة العقوبات الأولية تحظر فقط بث محتوى "آر تي" في الاتحاد الأوروبي، وليس الإنتاج نفسه.

وتستمر "آر تي فرنسا" في إنتاج وبث محتواها الذي يمكن الوصول إليه باستخدام شبكة افتراضية خاصة.

وللوضع الفرنسي خصوصية، لأنه منذ تعليق "آر تي" في ألمانيا نهاية عام 2021، كانت فرنسا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف فرعاً للقناة على أراضيها.

(فرانس برس)

المساهمون