مواقع التواصل تذكّر العالم بالأرض الفلسطينية: #أنا_الأرض و#يوم_الأرض_45

30 مارس 2021
أمنيات بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة (جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

تداعى ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيون للتغريد على وسمي "#أنا_الأرض" و"#يوم_الأرض_45"، اللذين اختصا بإحياء الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، والذي يصادف الثلاثين من مارس/ آذار، من كل عام. وتعددت المشاركات على الوسمين في الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني إلى جانب عدد من التعليقات والتغريدات، وقد ضَمّت أمنيات العودة إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة، التي حُرم منها المهاجرون الفلسطينيون، بعد أن طردتهم منها العصابات الصهيونية عام 1948، واحتلتها، لتقيم عليها "دولة إسرائيل". 

وتشارك الناشطون في الحديث عن الحق الفلسطيني في الأرض، ضمن الوسوم التي أطلقت مع حلول الذكرى السنوية، ونشروا ضمنها تصاميم لصورهم الشخصية، كُتِب عليها وسم "#أنا_الأرض" أو "#يوم_الأرض_45"، أو "#يوم_الأرض"، إلى جانب عبارة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". 

وتضمنت مشاركات الناشطين الفلسطينيين صورا خاصة للمسجد الأقصى، الكروم، البيارات، المساحات الخضراء، والمحاصيل الزراعية والأراضي المسلوبة، إلى جانب صور المواجهات المتواصلة بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، علاوةً على أعلام فلسطين والكثير من المشاهد المؤثرة، لسيدات ورجال كبار في السن، ما زالوا يتمسكون بحقهم في أرضهم، التي ورَّثوا حقهم فيها لأبنائهم وأحفادهم. 

تقارير عربية
التحديثات الحية

ونشرت الفنانة الفلسطينية ميساء سلامة، على "فيسبوك"، لوحة تشكيلية كانت قد رسمتها للتعبير عن حق العودة، تضمنت سيدة مُسنة تحمل "وثيقة الأرض"، ومفتاح العودة، وأرفقتها بعبارة "لا يسأل الذاهبون إلى العمر عن عمرهم، يسألون عن الأرض، هل نهضت طفلتي الأرض، #أنا_الأرض، #يوم_الأرض_45. 

وتضمنت صورة الناشط إبراهيم أبو مسلم، التي نشرها عبر"فيسبوك" ضمن التصميم الخاص بالوسم، صورة للأرض، وللعلم الفلسطيني، وكتب إلى جانبها: الأرض بتتكلم عربي، باقون  وسننثر البذور على الأرض لتنبت زهور وسنابل، #أنا_الأرض، فيما كتب الناشط إبراهيم الشواف "في ذكرى يوم الأرض لسيدة الأرض،  سنبقى نقول، على هذه الأرض ما يستحق الحياة، ومتى نادتنا الأرض فإننا سنلبي النداء". 

واختارت الفلسطينية رندة قديح، المشاركة ضمن الانتفاضة الرقمية، بنشر صورة عبر صفحتها في "فيسبوك" لغصن زيتون أخضر، كُتب إلى جانبه "صباح العزة، صباح الكرامة، صباح ما زلنا نؤكد فيه أننا كشعب فلسطيني، لم ولن ننسى أرضنا، فأنا الأرض، والأرض أنا". 

واكتفت الفلسطينية نسيبة يوسف، بنشر علم فلسطين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكتب أعلاه باللغة الإنكليزية Land Day، وقد أرفقت تغريدتها بأبيات شعر: "وسنرجع يوماً فلسطينيا، فالعودة موعدُنا والحقُ مُبينا، والأرضُ تَعرِفُ أهلَها ولو غِبنا سِنِينا". فيما شاركت الناشطة منى عبد العال، في النشر على وسم #يوم_الأرض_45  بعبارة "إنّا باقون ما بقي الزعتر والزيتون". 

ولم تقتصر تغريدات الناشطين في إحياء يوم الأرض على الوسوم فقط، حيث نصح الناشط مؤمن زعيتر أصدقاءه بتعليم أولادهم على "حُب التراب، وحُب فلسطين، وقال إن "في الأرض بذرة لو سُقِيت بالدم أنبتت ثورة، باقون ما بقي الزعتر والزيتون"، مُرفقًا عبارته بصورة لمُسنة فلسطينية تُقبِّل غصن زيتون. 

ملامح الحنين للأرض، تجسدت عبر الفيديو الذي نشره الناشط يوسف الحسني، حيث تضمن مزارعًا فلسطينيًا يرعى أرضه، وسيدة تطحن القمح في الطاحونة اليدوية – من ملامح التراث الفلسطيني القديم – إلى جانب شاب يخط بيده عبارة "عائدون يا قدس"، وأطفال يكتبون على سبورة فصلهم "فلسطين لنا"، علاوة على مُسِن يُسَلِّم أحفاده مفتاح العودة، وفتية يركضون في سهل أخضر حاملين فوق رؤوسهم علم فلسطين. 

وشارك بعض الناشطين بصور خاصة للبلدان والأراضي التي هُجر أجدادهم منها عنوة، فيما ذهب البعض الآخر للتعبير عن الحنين بأغانٍ وطنية، ومنها "يرحلون ونبقى، والأرض لنا ستبقى، ها نحن اليوم أقوى في كل الملاحم"، أما الناشطة دينا خليل فتوجهت للحديث مع جدها عبر تغريدة قالت فيها: "جدي، نحن وعكا توأمان، ويافا عروس البحر أمنا، إن من فَرطَ يا جدي فقد خان، ونحن يا جدي كالزيتونة لا نخون، هذه الأرض لا تتسع للبارود والبرتقال، هذه الأرض كانت لنا، هي لنا الآن، هي لنا غداً والعودة حق كالشمس". 

وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني، الذي يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس من كلِ سنة، إلى شهر آذار/ مارس عام 1976، وذلك بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدّونمات، من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة للفلسطينيين، وقد عم حينها إضراب عام، ومسيرات في كل المدن الفلسطينية، واندلعت مواجهات، بين الشُبان العُزل، وجيش الاحتلال المُدجج بالسلاح، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات. 

المساهمون