مواجهة مستمرّة بين ترامب والكاتبة إي جين كارول في المحاكم

13 أكتوبر 2022
يفترض أن يدلي الرئيس الأميركي السابق بشهادته بالمحكمة الأسبوع المقبل (توم بينينغتون/Getty)
+ الخط -

رفض قاضٍ فيدرالي محاولة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تأجيل الإدلاء بشهادته في دعوى تشهير، تعقد جلستها في وقتٍ لاحقٍ من هذا الشهر، واعتبر أنّ جهود ترامب لتأجيل القضية "لا تغتفر"، بحسب ما نقله موقع "سي أن أن".

ومن المقرر ظهور ترامب في المحكمة في الـ19 من الشهر الحالي، في دعوى التشهير التي رفعتها ضدّه الكاتبة الصحافية إي جين كارول، والتي تتّهمه باغتصابها في متجر متعدّد الأقسام في منتصف التسعينيات. ونفى ترامب هذه المزاعم.

وبحسب "سي أن أن"، علّل القاضي لويس كابلان رفضه طلب ترامب بأنّ الدعوى القضائية لم تنته بعد، واعتبر أنّه بينما تبتّ محكمة الاستئناف الفيدرالية في عنصر أساسي في القضية، يمكن لترامب أن "يدلي بالإفادة، التي تأخرت بالفعل لسنوات". كذلك، اعتبر أنّ حضور ترامب لن يفرض على الرئيس السابق أيّ أعباءٍ أو إصاباتٍ لا يمكن إصلاحها.

ورأى القاضي أنّ كارول ستواجه "ضرراً كبيراً" في حال التأخير، مشيراً إلى أنّ مرحلة الاستئناف قد استغرقت 20 شهراً حتى الآن ولم تنته بعد.

وبينما حدّد يوم الأربعاء المقبل موعداً لإدلاء ترامب بشهادته، فإنّ كارول ستعتلي منصة الشهود يوم غدٍ الجمعة.

وفيما لم تتمكن "سي أن أن" من الحصول على إجابة من محامي ترامب، عبّرت محامية كارول، روبرتا كابلان، عن سعادتها من موافقة القاضي على الاستمرار في استكشاف القضية.

قالت: "إنّنا نتطلع إلى رفع قضيتنا بموجب قانون الناجين من البالغين، والمضي قدماً في المحاكمة بكافة الظروف".

وأشارت المحامية إلى أنّ ترامب أراد وقف شهادته بعد أن علم أنها تنوي مقاضاته في نوفمبر/ تشرين الثاني بموجب قانون ولاية نيويورك الجديد، والذي يسمح لضحايا الاعتداء الجنسي برفع دعوى حتّى بعد مرور سنوات من الاعتداء.

ورفعت كارول دعوى قضائية ضدّ ترامب بتهمة التشهير في عام 2019، بعد أن نفى اغتصابها في منتصف تسعينيات القرن الماضي، واتهمها بتلفيق الادعاء لزيادة مبيعات كتابها.

وحاجج ترامب ووزارة العدل بأنّه كان موظفاً فيدرالياً عند إدلائه بهذه التصريحات، وإنّها جاءت ردّاً على أسئلة المراسلين أثناء وجوده في البيت الأبيض. وجادل بأنّ المدعى عليه في هذه الحالة هو وزارة العدل، لا شخصه.

في الشهر الماضي، قضت محكمة استئناف فيدرالية بأنّ ترامب كان موظفاً فيدرالياً عندما نفى ادعاء كارول بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. ومع ذلك، طلبت محكمة الاستئناف الفيدرالية في نيويورك من محكمة الاستئناف في واشنطن تحديد ما إذا كان ترامب يتصرف في نطاق تلك الوظيفة عندما أدلى بتصريحاته.

وإذا وجدت محكمة العاصمة أن ترامب كان يتصرف في إطار دوره كموظفٍ فيدرالي، فمن المحتمل أنّ يتم استبداله بوزارة العدل كمدعى عليه، وبالتالي سيتمكّن من إنهاء القضية، لأنّه لا يمكن وفقاً للقوانين مقاضاة الحكومة بتهمة التشهير.

المساهمون