يشارك المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار مع أحدث أفلامه "مادريس باراليلاس"، والنيوزيلندية جين كامبيون مع "ذا باور أوف ذا دوغ"، في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي التي تقام بين الأول والحادي عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.
ويُفتتح المهرجان مع فيلم ألمودوفار من بطولة بينيلوبي كروز وروسي دي بالما. وكان المخرج الإسباني البالغ 71 عاماً قد نال عام 2019 جائزة "الأسد الذهبي" عن مجمل مسيرته.
وقد سُحبت اللافتة الترويجية لفيلم ألمودوفار الجديد مؤقتاً من "إنستغرام"، لانتهاكها شروط الاستخدام، بإظهارها قطرة حليب تقطر من حلمة ثدي، ما أثار جدلاً ساخناً. وندّد مصمّم هذا العمل الإسباني خافيير خايين بقرار "إنستغرام"، ناشراً لقطة من الشاشة تبيّن مسوّغات الشبكة لسحب هذه الصورة التي لا تحترم قواعد الاستخدام، وفق تعبيرها.
وكتب الفنان على حسابه: "كما كان متوقّعاً، سحبت إنستغرام اللافتة، وأنا أعيد نشرها على الإنترنت. شكراً لمشاركتها".
وأثارت القضية ردود فعل في وسائل الإعلام الإسبانية ومواقع التواصل الاجتماعي. وغالبا ما تُنتقد "إنستغرام" التابعة لـ"فيسبوك" على التطبيق الصارم لسياستها الخاصة بالعري ومكافحة استغلال الأطفال في مواد إباحية.
واعتذرت إنستغرام بعد إزالة الإعلان الرئيسي للفيلم الجديد، بعد شكوى مصمم الملصق من الرقابة. وأخبرت الشركة الأم "فيسبوك" "أسوشييتد برس" الأربعاء أن عددا من ملصقات فيلم "مادريس باراليلاس" أزيلت "لانتهاكها قواعدنا ضد العري" بعد تحميلها يوم الاثنين. وقالت في بيان "لكننا نقوم باستثناءات للسماح بالعري في ظروف معينة، تتضمن وجود سياق فني واضح. وبالتالي أعدنا الملصقات التي تتعلق بفيلم ألمودوفار إلى انستغرام، ونحن آسفون للغاية لأي ارتباك حدث".
كذلك، تعود جين كامبيون، الحائزة جائزة "السعفة الذهبية" في "مهرجان كانّ السينمائي الدولي" مع "ذا بيانو" عام 1993، إلى السينما لأول مرة منذ عام 2009، بفيلم روائي طويل من المقرر طرحه على "نتفليكس". وهذا الفيلم عنوانه "ذا باور أوف ذا دوغ" مقتبس من كتاب لتوماس سافادج، مع بنديكت كامبرباتش وكيرستن دانست.
كذلك تطمح ثلاثة أفلام فرنسية إلى الفوز بجائزة "الأسد الذهبي"، هي "أن أوتر موند" (عالم آخر) لستيفان بريزيه مع فنسان لاندون وساندرين كيبرلان، و"إيلوزيون بيردو" (أوهام ضائعة) لكزافييه جيانولي، و"ليفنمان" (الحدث) لأودري ديوان.
ويشارك في المنافسة خمسة أفلام إيطالية، وهو عدد غير مسبوق في المهرجان.
كذلك تضم قائمة الأعمال المنافسة أفلاماً أخرى، بينها "موناليزا أند ذا بلاد مون" للأميركية آنا ليلي أميربور، و"ذا لوست دوتر" للأميركية ماغي غيلنهال، و"أون ذا جوب: ذا ميسينغ 8" للفيليبيني إريك ماتي.
وسيكون للسينما الأميركية اللاتينية حضور قوي أيضاً عبر فيلم "كومبيتينثيا أوفيثيال" للأرجنتيني غاستون دوبرات مع بينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس، و"صنداون" للمكسيكي ميشال فرانكو مع تيم روث وشارلوت غينزبور، و"سبنسر" للتشيلي بابلو لارين، و"لا كاخا" للفنزويلي لورينزو فيغاس.
إلى ذلك، أعلنت تايوان أمس الثلاثاء أنها طالبت منظمي مهرجان البندقية السينمائي بإصدار تصحيح علني، إثر تعريفهم عن فيلمين يمثلان الجزيرة خلال هذا الحدث بأنهما من "تايبيه الصينية"، بسبب ما قالت إنها ضغوط من بكين.
وقُدم الفيلم الوثائقي "ذا نايت" للمخرج تساي مينغ-ليانغ، والفيلم الدرامي "ذا فولز" لتشونغ مونغ-هونغ للمهرجان على أنهما من تايوان. لكن وزارة الخارجية في تايبيه قالت إن منظمي الحدث غيروا الاسم على الموقع الرسمي للمهرجان بعد "احتجاج" من بكين.
غالباً ما يُستبعد الفنانون التايوانيون من الأحداث الدولية، أو يُجبرون على التسجل تحت أسماء تعتبرها بكين مقبولة. كذلك، يتعين على الرياضيين التايوانيين التنافس تحت اسم "تايبيه الصينية"، كما حصل خلال أولمبياد طوكيو أخيراً. ويعتبر النظام الشيوعي الحاكم في بكين هذه الجزيرة جزءاً من الأراضي الصينية، ويهدد باستخدام القوة في حال إعلان تايبيه رسمياً استقلالها.
ويترأس الكوري الجنوبي بونغ جون-هو، مخرج فيلم "بارازيت"، لجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائي التي تضمّ بين أعضائها الممثلة الفرنسية فيرجيني إيفيرا والمخرجة الصينية كلويه جاو. كذلك سيكرم المهرجان المخرج ريدلي سكوت، في حفل يقيمه في 10 سبتمبر/أيلول المقبل.
(العربي الجديد، فرانس برس)