"من بطرسبورغ إلى أسوان"... آثار مصرية بعيون القرن الـ19 

15 يناير 2023
حظي المعرض باهتمام الجمهور (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتم في "متحف الشرق"، وسط العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأحد، معرض "من بطرسبورغ إلى أسوان: رحلة دميتري يفيموف إلى مصر (1834 - 1835)".

وأقيم المعرض بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على فك لغز الكتابة الهيروغليفية المصرية، وتضمن عدداً من لوحات تصور مختلف الآثار المصرية قبل قرنين من الزمن تقريباً.  

أبو الهول في الجيزة (العربي الجديد)
أبو الهول في الجيزة (العربي الجديد)

وكان يفيموف هو أول رسام محترف من الإمبراطورية الروسية يزور مصر، إذ اقتصرت الزيارات ما قبله على رحالة وحجاج وعلماء وشخصيات سياسية ومقتنين. أما يفيموف، فتوجه من روسيا إلى مصر بحثاً عن انطباعات، ولكنه ساهم في نهاية المطاف كثيراً في قيام علم المصريات الروسي. 

وتضمن المعرض الذي زاره "العربي الجديد"، مجموعة من لوحات يفيموف تصور أبرز الآثار المصرية، بما فيها معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل في النوبة جنوب مصر، وتمثالا ممنون العملاقان على ضفة النيل الغربية في طيبة (الأقصر حالياً)، ومعبد الكرنك على الضفة الشرقية في طيبة، وأبو الهول في الجيزة، وغيرها من الآثار التي أصبحت واجهة حضارية لمصر أمام العالم.  

معبد أبو سمبل في النوبة
معبد أبو سمبل في النوبة (العربي الجديد)

ويفيموف هو من مواليد عام 1811، ودرس في الفصل المعماري في الأكاديمية الإمبراطورية للفنون بالعاصمة الروسية آنذاك سانت بطرسبورغ، وحصل عن مشروع تخرجه على الميدالية الذهبية الكبرى، ومعها على منحة للقيام بجولة خارجية شملت تركيا واليونان إيطاليا. 

وأثناء وجوده في اليونان، تسنت ليفيموف فرصة السفر إلى مصر، حيث قضى نحو نصف عام، ثم استكمل جولته باتجاه إيطاليا، ليواصل في روما العمل على رسوماته المصرية، ونشر في عام 1838 دراسة حول العمارة المصرية القديمة باللغة الإيطالية.

 

المساهمون