منع شبكة "روسيا اليوم" بالألمانية من البث عبر قمر "يوتلسات"

22 ديسمبر 2021
يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من التوتر بين برلين وموسكو (ملادين أنطونوف/فرانس برس)
+ الخط -

توعدت ألمانيا إلى قطع البث الفضائي لقناة "آر تي" (روسيا اليوم) باللغة الألمانية، معتبرة أن الوسائل التقنية التي تستخدمها وسائل الإعلام هذه تتعارض مع "السيادة القانونية" للبلاد، وفق ما أفادت به السلطات المنظمة لوسائل الإعلام الألمانية الأربعاء.

وأوضحت "هيئة برلين-براندنبورغ الإعلامية"، في بيان، أنها احتجت لدى شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية الأوروبية "يوتلسات" على طريقة بث القناة الروسية باللغة الألمانية، علماً أنها تبث من صربيا. وبناء على ذلك، "أوقف يوتلسات البث الفضائي لبرنامج آر تي دويتش"، في 22 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

ويمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من التوتر بين برلين وموسكو اللتين تبادلتا في الأيام الأخيرة طرد دبلوماسيين، في إطار محاكمة متهم في قضية اغتيال معارض شيشاني في ألمانيا.

وبدأت قناة "آر تي" التي تعتبر أداة دعاية دولية للكرملين البث باللغة الألمانية عبر الأقمار الاصطناعية في 16 ديسمبر.

وأكدت السلطات الألمانية أن "هيئة برلين-براندنبورغ الإعلامية" لم تطلب ولم تمنح أي ترخيص بث لهذا البرنامج. وعند إطلاق البث، أوضحت القناة الروسية أنها تبث بفضل ترخيص صربي سارٍ في ألمانيا أيضاً، بموجب الاتفاقية الأوروبية للتلفزيون العابر للحدود، حسب القناة.

تقدمت قناة "آر تي" بطلب للحصول على رخصة بث عبر الأقمار الاصطناعية في لوكسمبورغ، في يونيو/حزيران، للالتفاف على القانون الألماني، لكن "لوكسمبورغ رفضت الإخطار الذي يشير إلى السيادة القانونية لجمهورية ألمانيا الاتحادية"، وفقاً للسلطات الألمانية.

وفي 16 ديسمبر، يوم إطلاق البث، علق موقع "يوتيوب" حساب "آر تي" باللغة الألمانية، لخرقه شروط الخدمة. مع ذلك، ما زالت القناة الإخبارية الروسية باللغة الألمانية مرئية عبر موقعها على الإنترنت.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى إنهاء "التمييز" ضد "آر تي".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث لقناة "آر تي" الأربعاء، إنه لا يمكنه استبعاد رد على حجب البث الفضائي. وأضاف أنه "منذ البداية بذلت السلطات الألمانية كل ما في وسعها لإعطاء قناتكم (RT) صورة سيئة في المجتمع الألماني. حتى وقت قريب، لم نكن نريد أن نسلك المسار نفسه؛ خنق الصحافة (...) لكن لا يمكنني استبعاد رد فعلنا".

(فرانس برس)

المساهمون