منصة لمّه: غناء ورسم وكتابة من أجل فلسطين

14 أكتوبر 2022
وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى في معرض منصة لمّة (لمّة/فيسبوك)
+ الخط -

تهدف منصة لمّه الشبابية المستقلة إلى إتاحة الفرصة أمام الشباب حول العالم، لنشر الأفكار والقصص والفنون الملهمة في جميع المجالات، إضافة إلى نشر الوعي، بعيداً عن الاختلاف السياسي والديني، من خلال إيجاد محتوى عربي عصري وتعزيز الحوار الإيجابي حوله. وتحرص على تنظيم حدث سنوي، يجمع عدداً من الفنانين، وقد أقيم قبل أيام في قصر اليونسكو (بيروت)، برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، وبالشراكة مع "العربي الجديد".

يقول مدير أكاديمية دراسات اللاجئين ومدير "لمّه"، محمد ياسر عمرو: "تعمل منصة لمّه على جمع الشباب الفلسطيني وغير الفلسطيني، خصوصاً أولئك الذين لديهم قصة يروونها، أو رسومات أو أغنيات تعبّر عنهم، لنقول للعالم إن الفلسطيني الذي ترك أرض الوطن مرغماً ما زال متمسكاً بجذوره، فكتب وغنى ورسم لفلسطين".

يضيف: "فكرة لمّه تجمع الشعب الفلسطيني وبعض العرب الداعمين للقضية الفلسطينية. نُقيم حدثاً سنوياً، وقد نُظّم في إسطنبول في المرتين الأولى والثانية، فيما كانت الثالثة في عمّان. هذا العام، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهنا، أصررنا على تنظيمه. وكان الإقبال كبيراً؛ إذ سجل 1900 شخص أسماءهم للحضور، علماً أن القاعة لا تتسع إلا لـ 1200 شخص".

يوضح: "بداية المهرجان كانت من خلال رسم جدارية القدس وبيروت على طريق المطار في بيروت. وأقيم معرضٌ للرسم شارك فيه 55 رساماً. وكانت هناك زاوية لأعلام كان لهم بصمة، وقد اخترنا أعلاماً من لبنان كان لهم تأثير على القضية الفلسطينية، في وقت استضاف المسرح 15 شخصية من رسامين وصانعي أفلام ومسرحيين".

شارك الرسام أحمد محمد ياسين الذي قدم من مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) في الحفل السنوي لمنصة لمّه في بيروت، ويقول: "درست الفنون التشكيلية في جامعة النجاح في نابلس. وفي الوقت الحالي، أدرس الفنون التشكيلية في جامعة فلسطين. والصبار الذي أرسم عليه يحمل قيمة الاسم أي الصبر والصمود"، ويرى أن هذه النبتة هي "تجسيد للقضية الفلسطينية والألم الإنساني العميق". لا يرسم ياسين على الصبار فقط، بل يعلّم آخرين الرسم عليه. وعن رسالته من خلال الرسم، يقول إنه "يمكن للجمال أن يكون عنصراً من عناصر الدفاع عن أي قضية إنسانية. الإبداع موجود ولدينا طاقات جبارة".

من جهته، يقول الموسيقي أحمد الأسود الذي يتحدّر من مدينة حيفا في فلسطين، ويقيم في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويدرّس الموسيقى: "تخصصت في هندسة الإلكترونيات، إلا أنني أعمل في منظمة الحق في اللعب Right to Play، وأعلّم الموسيقى، وأدرّس في مدرسة، وجئت لأشارك فني أمام الناس والمهتمين"، مشيراً إلى أنه يعزف على الناي.

وعن رسالته من خلال الفن، يقول: "على الرغم من الصعوبات التي تواجه الشباب، فلا يجب أن يستسلم. يجب أن يفتح الطريق أمام أحلامه، وإن أظلمت الدنيا في وجهه". أما عن دور الفن في المقاومة، فيوضح: "نقاوم بالسلاح والقلم والموسيقى، وأنا اخترت الموسيقى لأنني أستطيع إيصال رسالتي من خلالها. الموسيقى سلاح يوجع الاحتلال، خصوصاً أن العديد من الأغنيات هادفة وتخدم القضية الفلسطينية".

أما الرسام الفلسطيني، المتحدر من مدينة صفد، والمقيم في مدينة صيدا، أحمد الدنان فيقول: "شاركت من خلال ثلاث لوحات، إحداها للشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة".

المساهمون