منتدى المحتوى الرقمي العربي يوصي بدعم لغة الضاد على الإنترنت

07 أكتوبر 2020
العربية خامس لغة في العالم (وزارة المواصلات القطرية)
+ الخط -

أصدر المنتدى الإقليمي الرابع للمحتوى الرقمي العربي، الذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء في الدوحة، مجموعة من التوصيات الداعمة لتعزيز حضور لغة الضاد على الإنترنت.

وأكدت التوصيات أهمية تطوير ونشر أسماء النطاقات باللغة العربية، لتسهيل الوصول إلى المحتوى لغير المتعاملين باللغات الأجنبية، وأهمية وجود تمثيل عربي أكبر في التجمعات والمنظمات الدولية المعنية بهذا المجال، وضرورة توحيد جھود العرب لنشر المحتوى، ورعاية ودعم مختلف المشاريع التي تعنى بتشجيع الابتكار في تطوير وزيادة المحتوى الرقمي العربي.

وأوصى المنتدى بتطبيق قوانين تحمي الملكية الفكرية لتشجيع الاستثمار في المحتوى المهني، وتوفير دعم مؤسسي ومالي لمطوري المحتوى، ووضع محتوى عربي رقمي عالي الجودة، لمساعدة وصول المتحدثين باللغة العربية إلى هذا المحتوى والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم ونشر إنتاجهم الثقافي بلغتهم الأم.

وأشار المتحدثون بالمنتدى إلى أهمية الحاجة إلى ضخ استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، بالإضافة إلى الأولويات الصحية والاقتصادية الحالية للحكومات.

وأوضح المتحدثون أن اللغة العربية ما زالت تعاني من نقص التمثيل على الإنترنت، وحضورها الرقمي ضئيل ولا يتناسب مع أهميتها وعدد مستخدميها وشيوعها.

 

واللغة العربية خامس أكثر اللغات المستخدمة شيوعاً في العالم، وقاموسها اللغوي يحوي نحو 13 مليون كلمة، ويتحدث بها 422 مليون شخص، وهي إحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وعدد مستخدمي الإنترنت من العرب يبلغ قرابة 100 مليون شخص.

إلا أن التقارير العالمية تشير إلى أن المحتوى الرقمي العربي لا يمثل سوى 3 بالمائة من إجمالي المحتوى العالمي على الإنترنت.

وأشار المشاركون إلى أن دعم المحتوى الرقمي العربي خلال الأزمات ضرورة تقتضيها طبيعة التحديات التي نعيشها اليوم، وهي مهمة مناطة بالجميع مؤسسات وأفراد، من أجل الحفاظ على الموروث العربي والهوية، وتوصيل المعلومات الصحيحة بلغة سلسة يفهمها الجميع في عالم بات اليوم يعتمد على الكلمة والمعرفة الرقمية.

يشار إلى أن المنتدى عقد افتراضياً على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نحو 400 شخص، وبتنظيم من وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلوم، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والاتحاد الدولي للاتصالات.

المساهمون