قد لا تكون الكريمات دائماً الحل الوحيد لاكتساب بشرة نضرة وصحية، فثمة عوامل جينية تلعب دوراً مهماً وتترك أثراً واضحاً على البشرة سلباً أو إيجاباً أحياناً، كما للعادات المتبعة في نمط الحياة تأثير مهم وأكيد، ولا يمكن الاستخفاف به.
ومن أسرار هذه النضارة، إضافةً إلى اتباع نمط حياة صحي، التغذية السليمة التي ترتكز على الأطعمة الفضلى الغنية بمكونات يمكن أن تؤمن الإشراقة التي تبحثين عنها. وأظهرت دراسات عدة أن التركيز على أطعمة صحية معينة وتناولها روتينياً يساعد على مكافحة مشاكل عدة في البشرة والالتهابات التي تسببها.
وهناك أطعمة معينة يكمن فيها السر لاكتساب هذه البشرة النضرة في مختلف الأوقات كونها تغذّيها بالدرجة الأولى ثم تؤمن فيها إشراقة لافتة. والحال، يساعد الليكوبين الموجود في البندورة، والذي يعطيها لونها الأحمر، على تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يحافظ على شباب البشرة ونضارتها، وأيضاً على مكافحة الآثار السلبية للأشعة ما فوق البنفسجية، من خلال إزالة الجذريات الحرة المسببة لشيخوخة البشرة. تبيِّن دراسة نشرت حديثًا أن الأشخاص الذين تناولوا خمس ملاعق من معجون الطماطم يومياً كانوا محميين بنسبة 33 في المائة أكثر من الحروق الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس. أما السبب وراء أهمية البندورة المطهوة بشكل خاص لنضارة البشرة، فيعود إلى كون طهو الطماطم يساعد على رفع معدلات الليكوبين فيها.
ولنبات الكركم أهمية كبرى للبشرة أيضاً وحمايتها من العوامل المؤذية. يحتوي الكركم على مضاد أكسدة يعتبر الأكثر فاعلية في مكافحة الالتهابات والجذريات الحرة. كما أظهرت إحدى الدراسات أن الكركم يمكن أن يساعد على التخلص من التصبغات في البشرة، أو على الأقل تفتيح لون البقع المرتبطة بالتقدم بالسن أو بخلل هرموني أو بالتعرض المفرط لأشعة الشمس. هذا ويمكن تحضير قناع من الكركم مع العسل للاستفادة من ميزاته بمعدل أقصى.
وتمتاز فاكهة البابايا الاستوائية بغناها بالأنزيمات التي تساعد على الحد من الالتهابات المسببة لمشاكل البشرة. كما تساعد على الحد من التصبغات الجلدية والبثور أيضاً لدى استخدامها موضعياً في الأماكن التي تظهر فيها هذه المشاكل، كونها تساعد على التخلص من الدهون المسببة لانسداد المسام وعلى تنظيف البشرة أيضاً.
ولصفار البيض فوائد أيضًا نظراً لغناه بالفيتامينات الضرورية لوظائف الخلايا، إضافة إلى غناه بالبيوتين بشكل خاص الذي يعتبر "فيتامين الجمال" بامتياز. لطالما كان معروفاً عن الفيتامين "ب" أنه من الفيتامينات التي تساعد على نمو الشعر وتقوية الأظافر، لكن أثبتت الدراسات أن له دورا مهما أيضاً في حماية البشرة من البثور والطفرات والجفاف.
كما تساعد مضادات الأكسدة في الشوكولا على حماية البشرة من الأشعة ما فوق البنفسجية ومكافحة علامات التقدم بالسن كالتجاعيد. ويمكن الاستفادة من مزايا جوز الهند للصحة. أما بالنسبة للبشرة، فيساعد جوز الهند على ترطيبها فيحافظ على شبابها ونعومتها وتبدو أصغر سناً.
ويمكن التركيز على الأفوكادو للاستفادة من أهمية هذه الفاكهة بسبب غناها بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة. فهي تساعد على ترطيب البشرة وجعلها أكثر نضارة فيما تخفف خطر ظهور علامات التقدم بالسن المبكرة نتيجة التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية. كما أن الدهون فيها تساعد على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون ما يشكل حماية للبشرة من أضرار التعرض لأشعة الشمس.