معارض تقدم روائع الفن الإسلامي في 18 مدينة فرنسية

18 نوفمبر 2021
تضم المجموعة 210 روائع مأخوذة من متحف اللوفر (إنستغرام)
+ الخط -

تشهد 18 مدينة فرنسية على مدى أربعة أشهر 18 معرضاً عن الفنون الإسلامية تقام بالتزامن وتضم 210 روائع مأخوذة من متحف اللوفر أو من مجموعات وطنية وإقليمية، تُعرض للجمهور مجاناً.

وبين المعروضات على سبيل المثال مصباح مسجد من القرن الحادي عشر ولوح قرآني وخنجر بمقبض عاجي ودرع معدنية وسجادة فارسية وساميت (قماش شرقي) من الحرير وعلبة مطعّمة بالعظام والخشب الثمين وإسطرلابات من الهند والمغرب وكؤوس وأكواب وأطباق ومسلات جنائزية، بالإضافة إلى صور أو أعمال تجهيز بالفيديو.

وتُعرض اعتباراً من السبت حتى 27 مارس/آذار نحو 210 روائع في مناطق مختلفة، من مرسيليا (جنوب فرنسا)، إلى لا ريونيون، مروراً بمانت لا جولي وسان دوني (في منطقة باريس)، وريليو لا باب (في جنوب غرب فرنسا)، وبلوا (في الوسط)، ونانت (في الغرب).

وقالت أمينة المعرض ومديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر يانيك لينتز، لوكالة "فرانس برس"، إن "عشر روائع من الفن الإسلامي ستعرض" في كل من المدن الـ18، بينها ما هو "ديني" الطابع لكن فيها أيضاً ما هو "دنيوي"، وهي تشهد على "الشرق الأوسط الكبير" الذي شمل "ثلاث قارات، وصولاً إلى أفريقيا وآسيا".

ولاحظت لينتز أن هذه المنطقة من العالم كانت مساحة "للتبادلات، إذ تمر فيها كل الطرق، وهي مكان مفتوح" شهد "تاريخاً امتد 13 قرناً"، متمنية أن يساهم هذا الحجم "غير المسبوق" من المعروضات في "محاربة الجهل بفنون الإسلام".

الخروج من باريس

تُقام المعارض تارة في مكتبات، كما في بلوا ومرسيليا مثلاً، أو في أطر مكانية أخرى، والهدف هو "الاقتراب قدر الإمكان من أولئك الذين لا يذهبون عادة لمشاهدة الأعمال الفنية"، ومن هنا انطلق التوجه إلى الخروج من باريس"، على ما شرحت لينتز.

وسيتم في كل موقع تقديم عمل (صورة أو فيديو) لفنان معاصر من إحدى دول العالم الإسلامي، ومنها مثلاً في مدينة نانسي "فاكيوم" للفنانة الفلسطينية رائدة سعادة، التي صورت نفسها بالفيديو مرتدية الجلباب وهي تنظف الصحراء بالمكنسة الكهربائية.

وخصصت الحكومة الفرنسية نحو أربعة ملايين يورو لتمويل هذا المعرض المتعدد الأوجه الذي يحمل عنوان "ماضٍ للحاضر"، فيما تتكفل بلديات المدن نفقات الضيافة. ومن المتوقع أن يشارك رئيس الوزراء جان كاستيكس في افتتاح هذا المشروع السبت في بلوا.

وكتب كاستيكس في ملف التعريف بالمعرض أنه بمثابة "رد مباشر على كل خطابات الكراهية (...)"، لأنه "يذكر بأن حوار الثقافات لم يتوقف يوماً في تاريخنا ويجب أن يلهمنا في الوقت الراهن".

وصُمِّمَت المساحات السينوغرافية بطريقة مناسبة، خصوصاً للأجيال الشابة والتلاميذ ومعلميهم، ولُحِظَت لهذا الغرض مساحة للمناقشات والعروض الحية والسينما وما إلى ذلك.

وتُلقى 70 محاضرة في المدن الـ18 التي تقام فيها المعارض، تتناول مواضيع عدة، منها "الخط" و"الرسم في الفن الإسلامي" و"الفنون والعلوم الإسلامية" وغيرها. كذلك أطلِق موقع إلكتروني للمشروع على العنوان الآتي: www.expo-arts-islam.fr.

واستبقت يانيك لينتز الانتقادات التي قد تتمحور حول قلة عدد الأعمال المعروضة في كل موقع بقولها "ربما يكون من الممتع مشاهدة عشرة أعمال جلوساً بدلاً من 150 عملاً بوجود عدد كبير من الأشخاص وبعد الانتظار في طابور". وشددت على أنه "رهان الاكتشاف والمتعة لا رهان الاستهلاك".

(فرانس برس)

المساهمون