مشهد تونسي يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام مستشفى يثير الغضب

29 يونيو 2021
مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التقصير (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -

خلفت الصورة والفيديو اللذان جرى تداولها لوفاة عنصر الأمن جمعة عبود أمام مستشفى ابن الجزار في محافظة القيروان، حالةً من الغضب لدى زملائه من الأمنيين ولدى التونسيين في مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حدّ المطالبة بمحاسبة كل مسؤول عن هذا التقصير الخطير.

ووجّه طارق أبو يحيى نصري نداءً إلى التونسيين لـ"التعويل على ذاتهم من خلال القيام بإجراءات وقائية دون التعويل على الدولة التونسية التي فشلت في حمايتهم من كوفيد - 19".

أما صفحة قصر الحامة، فاعتبرت الصورة "مخزية وتدل على أن التونسيين يعيشون في جمهورية الموز". 

من ناحيتها، نشرت النقابة الجهوية لموظفي الإدارة العامة للأمن العمومي بالقيروان مساء أمس الاثنين بياناً استنكرت فيه ما حصل لزميلهم، مطالبة النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض وتحميل المسؤولية لكل من قصر في مدّ يد العون للإطار الأمني وإنقاذه من خلال توفير سرير له في المستشفى لتلقي جرعات من الأوكسجين.

وأعلن المدير الجهوي للصحة في القيروان، وهو المسؤول الأول عن القطاع الصحي في المحافظة، في اليوم نفسه، أنه فُتح تحقيق من طرف طبيبين متفقدين للصحة بخصوص حادثة وفاة الأمني في مستشفى ابن الجزار. وأضاف أنه بحسب شهادة الطبيب المناوب، فإن الضحية طلب الخروج خارج قاعة الفرز لفترة وجيزة، على أن يعود إليها، إلا أنه فقد الوعي ووافاه الأجل المحتوم.

يذكر أن تونس تشهد أسوأ موجة لانتشار كوفيد-19 حيث تجاوز عدد الإصابات 408 آلاف إصابة، وبلغ عدد المتوفين وفقاً لآخر إحصاء لوزارة الصحة العمومية التونسية 14.7 ألف حالة وفاة.

المساهمون