مسؤولة أوروبية: تويتر اختارت المواجهة بانسحابها من مدونة الاتحاد

05 يونيو 2023
أكدت جوروفا أنّ المنصة ستخضع لمزيد من التدقيق (ديفيد أوديشو/Getty)
+ الخط -

رأت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، اليوم الاثنين، أنّ منصة تويتر اختارت "المواجهة" بقرارها الانسحاب من مدونة الاتحاد الأوروبي للممارسات السليمة ضدّ التضليل الإعلامي عبر الإنترنت.

وأعلنت المفوضية قبل عشرة أيام أنّ شبكة التواصل الاجتماعي الأميركية، التي يديرها إيلون ماسك، انسحبت من مدونة السلوك هذه، التي أُطلقت في عام 2018 وتضم قرابة أربعين تعهداً بهدف تحسين التعاون مع تقصي الحقائق وحرمان المواقع التي تبث أخباراً كاذبة من الإعلانات.

وقالت جوروفا، المكلفة بشؤون القيم والشفافية في المفوضية الأوروبية، أمام الصحافيين: "نعتقد أنه خطأ من جانب تويتر، لقد اختاروا المواجهة".

علاوة على التعهدات الطوعية، فإن مكافحة المعلومات المضللة ستكون التزاماً قانونياً بموجب قانون الخدمات الرقمية اعتباراً من 25 أغسطس/ آب المقبل.

وأضافت: "إذا أرادت تويتر العمل وكسب المال في السوق الأوروبية، فسيتعين عليها الامتثال لقانون الخدمات الرقمية".

وحذرت من أنّ "المدونة طوعية، لكن لا يغركم الأمر. بانسحابها من المدونة، ستخضع تويتر لمزيد من التدقيق، وستجرى من كثب مراقبة أفعالها وامتثالها لقانون الاتحاد الأوروبي بشكل حازم وأولوي".

لم يشكل انسحاب "تويتر" مفاجأة لبروكسل، فمنذ شراء شبكة التواصل الاجتماعي قبل ستة أشهر، خفف الملياردير إيلون ماسك من الرقابة على المحتوى المريب، ويبدو أنّه ضخّم أصوات دعاة المعلومات المضللة المعروفين على المنصة.

ووقّع المدونة الأوروبية للممارسات السليمة ثلاثون منصة، مثل "ميتا" و"غوغل" و"تويتر" و"ميكروسوفت" و"تيك توك"، بالإضافة إلى منصات أقل أهمية ومتخصّصين في الدعاية وتقصي الحقائق ومنظمات غير حكومية، وشارك الموقعون أنفسهم في صوغ النص.

وأضافت جوروفا: "كثر من العاملين في تويتر تعاونوا معنا (...) إنّه أمر مؤسف. كان لدى تويتر موظفون أكفاء وفي غاية التصميم أدركوا أنه يجب أن تكون هناك مسؤولية معينة ومسؤولية معززة من جانب المنصات".

(فرانس برس)

المساهمون