مخرجون: أعراض الحبسة ظهرت على بروس ويليس منذ سنوات

01 ابريل 2022
أعلنت عائلة بروس ويليس اعتزاله الأربعاء (تولغا أكمان/ فرانس برس)
+ الخط -

أثار الوضع الصحي للممثل الأميركي بروس ويليس قلق عدد كبير من صنّاع أفلام عملوا معه خلال المرحلة الفائتة، إذ اضطر لإنهاء مسيرته الفنية بسبب مشكلات أبرزها فقدانه القدرة على الكلام.

وأعلنت عائلة الممثل (67 عاماً) الذي جسّد لسنوات دور البطل في أفلام الحركة وأبرزها سلسلة "داي هارد" Die Hard، الأربعاء، أنّه "عانى بعض المشكلات الصحية، وتبيّن من تشخيص وضعه أخيراً أنه مصاب بالحبسة (فقدان القدرة على الكلام)، ما يؤثر على قدراته المعرفية". وأضافت العائلة: "لذلك، وبعد دراسة متأنية، يتنحى بروس عن هذه المهنة التي كانت تعني له الكثير".

وقال عدد من العاملين المهنيين في قطاع السينما، لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، إنّهم لاحظوا تراجعاً في قدرات الممثل بعد عملهم معه في الآونة الأخيرة. وأشاروا تحديداً إلى لحظات بدا فيها ويليس مشوشاً وواجه صعوبات في تذكّر النص الخاص به، حتى أنّ المقربين منه طلبوا تقليص حجم النص المُعطى له في العمل إلى حدّ أقصى.

بروس ويليس في "داي هارد" عام 1988 (توينتييث سنتشوري-فوكس/ Getty)

وقال مخرج فيلم "آوت أوف ديث" Out of Death الذي بدأ عرضه عام 2021، مايك بورنز، إنّه سرعان ما أدرك أنّ الممثل يعاني مشكلات صحية. وأوضح للصحيفة أنه "بعد اليوم الأول من العمل مع بروس، أدركت أنّ هناك مشكلة كبيرة، وفهمت عندها لمَ طُلب مني اختصار نصّه".

أما زميله جيسي جونسون، مخرج "وايت إليفنت" White Elephant، فاختار العمل مع ويليس في هذا الفيلم ذي الميزانية المنخفضة بعد عقود عدة على العمل معه. ولاحظ جونسون أنّ الممثل تغيّر كثيراً. وقال: "كان واضحاً أنّه لم يكن بروس الذي أتذكره".

وأشار عدد من أعضاء فريق العمل الذين قابلتهم الصحيفة إلى أنّ بروس ويليس توجّه إلى طاقم العمل خلال التصوير بالقول: "أعرف لمَ أنتم هنا، لكن ما سبب وجودي في المكان؟".

وأضاف جيسي جونسون: "تقرر أننا لن نعمل معاً مجدداً بعد تجربتنا في (وايت إليفنت)". وتابع: "نحن جميعاً من محبي بروس ويليس، لكنّ الأمر لم يكن جيداً. وفي النهاية، ما حصل يمثل نهاية حزينة لمسيرة مهنية مذهلة، وهذا يجعلنا نشعر جميعاً بالضيق".

بروس ويليس في "داي هارد وذ إيه فينيغنس" عام 1995 (توينتييث سنتشوري-فوكس/ Getty)

وبدأ نجم ويليس بالأفول في السنوات الأخيرة، بعدما كان أحد أبرز ممثلي أفلام الحركة في تسعينيات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين. واستمرت مسيرته في التدهور، إذ ضاعف مشاركته خلال السنوات الفائتة في أفلام منخفضة الميزانية أدى فيها أدواراً قصيرة.

وخصص منظمو جوائز "راتزي" الساخرة المعاكسة لـ"أوسكار" التي تُمنح لأسوأ أفلام العام فئة لبروس ويليس وحده. وأعلنوا الخميس إلغاء هذه "الجائزة"، بعدما شخّص ويليس بالحبسة.

(فرانس برس)

المساهمون