محبّو السالسا يعودون إلى منصّات الرقص في بريطانيا

09 اغسطس 2021
حرمهم وباء كورونا من هوايتهم هذه لأشهر طويلة (فرانس برس)
+ الخط -

باتت تتسنّى لمحبّي السالسا في بريطانيا ممارسة شغفهم مجدّداً على منصّات الرقص، بعدما حرمهم وباء كورونا من هوايتهم هذه لأشهر طويلة.

ويردّد أستاذ الرقص داني كاي على مسامع المتدرّبين "اخرجوا وارقصوا ما دام يُسمح بذلك!". ويعلّم هذا الفرنسي البالغ 40 عاماً الرقص مع شريكته ساره روو (32 عاماً) في استوديو في شمال العاصمة البريطانية.

ويعدّ الراقصون خطواتهم ويدورون مع الشركاء على المنصّة، ويضربون على أيدي بعضهم بعضاً بعد الانتهاء من كلّ رقصة. ولا توضع الكمّامات في داخل الاستوديو بل يُشغَّل مكيّف الهواء.

ويصرّح فيتالي زاسادني، وهو مهندس في التاسعة والعشرين من العمر: "من الجيّد التخالط مجدّداً مع الناس. والسالسا رقصة اجتماعية".

وفي التاسع عشر من يوليو/ تموز، رُفعت القيود الصحّية عن التجمّعات في الداخل في بريطانيا.

لكن، قبل ذلك، اضطر داني إلى التكيّف مع الوضع، فعلّم أساسيّات هذه الرقصة لهواتها من دون شريك أو في حصص عبر الإنترنت. وهو يستذكر مرحلة صعبة ويقول إن "الرقص الثنائي أصعب، لأننا في حاجة إلى ملامسة الآخر".

أنهت جوانا كاسترو، وهي ممرّضة أصلها من البرتغال، أول حصّة فعلية لها لتعلّم السالسا. وهي تقول: "إنها حصّتي الأولى برفقة شريك. ومن الصعب أن يضبط شخص آخر الإيقاع. لكن الأمر مرح وقد راق لي كثيراً".

وشكّلت الحصص الافتراضية، على محدوديتها، متنفّساً لساره روو وشريكها "على الصعيدين النفسي والمالي بالطبع". وينتظر الحبيبان طفلاً وقد عانيا كثيراً جرّاء تدابير العزل.

ويخبر داني: "تنخفض عائداتكم إلى 5 %، من دون أي انخفاض في الإيجار والنفقات". وقد أبدت ساره بعض التحفّظات في بادئ الأمر على فكرة معاودة الحصص الحضورية، لكنها بدت شديدة الارتياح في ختام الحصّة الأولى وقامت ببعض الخطوات مع داني. وهي تقول: "إنه لأمر رائع أن يتسنّى للمرء أن يفعل مجدّداً ما يستطيبه".

(فرانس برس)

المساهمون