استمع إلى الملخص
- العرض تميز بتحويل المسرح الأثري إلى مسرح جليدي في شهر أغسطس الحار، مما أضاف تحدياً تقنياً كبيراً، وأبهر الجمهور بالرقصات والموسيقى.
- قدم العرض مجموعة من أمهر راقصي الجليد العالميين، واستمر ساعتين، مما جعله تجربة فنية مميزة للأطفال والكبار على حد سواء.
في حدث نادر طالب جمهور مهرجان قرطاج الدولي في تونس بإعادة برمجة عرض "سندريلا على الجليد" الذي كان من المقرر أن يُعرض لمرة واحدة، بعدما حقّق نجاحاً باهراً بين الحاضرين. وكان "سندريلا على الجليد" قد قدّم الثلاثاء الماضي، ضمن فعاليات الدورة الـ58 من مهرجان قرطاج الدولي، وأثار إعجاب الحاضرين، إلى حدٍ دفع عدداً كبيراً من الأهالي والجمعيات الناشطة في مجال رعاية اليافعين للمطالبة ببرمجة عرض إضافي.
واستجاب القائمون على المهرجان لمطالب الجمهور، فنظّموا عرضاً ثانياً، أمس الأربعاء، وسط حضور جماهيري كبير أغلبه من الأطفال الذين استمتعوا بمتابعة حكاية سندريلا المشردة الفقيرة التي حولتها الأقدار إلى الأميرة سندريلا الجميلة. وعدا عن كونه عرضاً فنياً مميزاً أبهر الجمهور، شكّل "سندريلا على الجليد" تحدياً للقائمين على المهرجان، إذ كان من الضروري تحويل المسرح الأثري في قرطاج إلى مسرح جليدي، خلال شهر أغسطس/ آب الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة في تونس.
وبالفعل، نفّذت المهمة بنجاح، وتحوّل المسرح إلى قطعة من الجليد يتحرك فوقها الراقصون مع الموسيقى المصاحبة لهم، وصار لوحة فنية جمعت بين الرقص الإيقاعي المميز وسرد حكاية سندريلا والتحولات التي شهدتها.
وكان الانتقال بين حزن سندريلا الفقيرة وسعادة سندريلا الأميرة مميزاً من خلال اللوحات الراقصة والموسيقى. جاء الرقص فردياً وثنائياً وجماعياً على الجليد بشكل أبهر الحاضرين الذين صفقوا لهذا العمل طويلا مطالبين بإعادة برمجته من جديد.
وتولى البريطاني جوليان ديبليدج إنتاج عرض "سندريلا على الجليد"، وقدمته مجموعة من أمهر راقصي الجليد العالميين من بريطانيا وتشيكيا وروسيا وفنلندا وصربيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا. وامتد العرض على ساعتين، معتمداً على الحركة والإضاءة وأداء الراقصين والراقصات الذين حولوا مسرح قرطاج الأثري إلى لوحة فنية مبهرة ستبقى راسخة في ذاكرة كل من شاهد العرض، خاصةً الأطفال الذين استمتعوا بنسخة مختلفة وجديدة من حكاية سندريلا الشهيرة.
وافتتحت الدورة الـ58 من مهرجان قرطاج الدولي في 19 يوليو/ تمّوز الماضي، بتكريم المغني التونسي لطفي بوشناق في الذكرى الخمسين لانطلاقة مسيرته الفنية. ويعد مهرجان قرطاج أحد أكبر المهرجانات الصيفية وأهمها في تونس، ويقام سنوياً في مدينة قرطاج الساحلية، وتستمر الدورة الحالية حتى 17 أغسطس الحالي، وتشهد 18 عرضاً فنياً من عشرة بلدان مختلفة، وتتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس المهرجان.