محام أميركي يعتذر بعد تقديم عناصر ملفقة حصل عليها عبر ChatGPT للقضاء

09 يونيو 2023
حقّق برنامج الذكاء الاصطناعي نجاحاً كبيراً في الأشهر الأخيرة (رفاييل هنريكه/ Getty)
+ الخط -

قدم محام في نيويورك اعتذاراً بعد استعانته ببرنامج ChatGPT لإعداد ملفه في محاكمة مدنية كان يرافع فيها، بعدما تبيّن أن الذكاء الاصطناعي مدّه بعناصر ملفّقة بالكامل.

وكتب المحامي ستيفن شفارتز في وثيقة أرفقها أخيراً بالملف القضائي: "لم تكن لديّ أدنى فكرة بأن ChatGPT قادر على فبركة تصريحات كاملة في قضايا أو آراء قضائية، بطريقة تبدو في الظاهر أصلية".

وفي هذه القضية (بصيغتها الفعلية)، رافع المحامي أمام محكمة مدنية فيدرالية في مانهاتن عن موكل كان يقاضي شركة أفيانكا الكولومبية للطيران.

وطلب روبرتو متّى تعويضاً على خلفية ما يقول إنّها إصابة تعرض لها في الركبة إثر سقوط طبق معدني خلال رحلة في أغسطس/ آب 2019 من السلفادور إلى نيويورك.

وطلبت شرطة الطيران من المحكمة رد الملف، غير أن محامي الراكب قدّم مذكّرة تتضمن بضع سوابق قضائية تدعم موقفه، وتشمل خصوصاً قضايا جاء في الملف أنها رُفعت سابقاً ضد شركات طيران من بلدان عدة بينها إيران ومصر والصين.

لكنّ المشكلة وقعت بعدما لم يعثر أيّ من ممثلي الجهة الخصم أو القاضي الناظر في القضية على أثر لهذه القضايا لدى النظر في السوابق القضائية.

ولاحظ القاضي المذكور كتابياً أنّ "ستّاً من الحالات المقدّمة تبدو مرتبطة بقرارات قضائية خاطئة مع تصريحات كاذبة". واضطر ستيفن شفارتز إلى الاعتراف بأن ChatGPT، أداة الذكاء الاصطناعي المطورة من شركة أوبن إيه آي، فبركت كل هذه العناصر.

وفي الاعتذار الذي كتبه بعدما استدعاه القاضي لفرض عقوبات محتملة في حقه، أكد المحامي أنّه لم يسع إلى خداع المحكمة.

وقال: "عندما أجريت البحوث القضائية في هذه القضية، كنت أظنّ أن ChatGPT محرك بحث موثوق به، لكني أدرك الآن أن الأمر ليس كذلك".

وحقّق ChatGPT نجاحاً ساحقاً في الأشهر الأخيرة بفضل قدراته اللافتة على توليد محتويات قريبة للغاية ممّا يمكن للبشر القيام به، كالقصائد أو المقالات.

لكنه يثير سيلاً من الانتقادات، مع مخاوف واسعة من إمكان استخدامه للتضليل الإعلامي والتلاعب بنتائج الانتخابات والقضاء على أعداد كبيرة من الوظائف، وصولاً حتى إلى تهديد الوجود البشري.

(فرانس برس)

المساهمون