محامي وينستين يشكو إيداعه زنزانة "نتنة وغير صحية" قبل المحاكمة

12 أكتوبر 2022
يُحاكم المنتج الشهير بـ5 تهم اغتصاب واعتداء جنسي (سكوت هاينز/ Getty)
+ الخط -

عبّر وكيل الدفاع عن المنتج السينمائي السابق هارفي وينستين، أمس الثلاثاء، عن أسفه، لأن الزنزانة التي ينتظر فيها موكله يومياً جلسات محاكمته الجديدة في لوس أنجليس أشبه بظروف اعتقال "من القرون الوسطى".

وبدأت يوم الاثنين الماضي في لوس أنجليس محاكمة جديدة لمنتج فيلمي "بالب فيكشن" و"شكسبير إن لاف"، الذي كان يتمتع طويلاً بنفوذ كبير في هوليوود، بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي بحقّ 5 نساء داخل فنادق بين عامي 2004 و2013.

وفي حال صدور قرار بإدانة قطب هوليوود السابق، الذي نفى كلّ الاتهامات الموجهة إليه، قد يُحكم عليه بتمضية أكثر من 100 سنة إضافية وراء القضبان، بعدما حُكم عليه عام 2020 في نيويورك بالسجن 23 سنة.

وخُصص اليومان الأوّلان من المحاكمة بصورة رئيسية لعملية اختيار هيئة المحلّفين، لكنّ وكيل الدفاع عن وينستين أثار، أمس الثلاثاء، أمام القاضية مسألة ظروف حبسه.

ووصف المحامي مارك ويركسمان الزنزانة التي أودع فيها وينستين، الذي يحضر إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك، بأنّها "غير صحية ونتنة".

وقال: "الظروف التي يعيش فيها تشبه القرون الوسطى. أنا قلق على صحته وعلى قدرته على تحمّل هذا العذاب، من دون أن يصاب بنوبة قلبية أو سكتة دماغية"، مذكّراً بأنّ موكله يبلغ 70 عاماً.

وأكدت القاضية ليسا لينش أنّها ستتحدث إلى العناصر المسؤولين عن حبسه خلال المحاكمة. وقالت: "لا أقلل من شأن ذلك، لكنّي لست متأكدة فقط من إمكان القيام بالكثير" في هذا الشأن.

ويُتوقع أن تستغرق عملية اختيار المحلّفين بضعة أيام، وأن تمتد المحاكمة نحو شهرين.

وتوالت الاتهامات في حق وينستين منذ عام 2017، واعتُبر الحكم الذي صدر في نيويورك بإدانته وردّ القضاء الأميركي استئنافاً في هذا الشأن، انتصاراً رئيسياً لحركة "مي تو".

وفي المجموع، اتهمت حوالى 90 امرأة، من بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وروزانا أركيت، المنتج السابق هارفي وينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي. إلّا أنّ عدداً من هذه الوقائع التي يعود بعضها إلى عام 1977 سقط بالتقادم.

ووينستين متّهم أيضاً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات جنسية تعود إلى عام 1996.

وكان المنتج السابق يؤكد باستمرار أنّ العلاقات الجنسية مع النساء اللواتي يلاحقنه قضائياً كانت تحصل بموافقتهنّ.

وقال ويركسمان لوسائل الإعلام في يوليو/تموز 2021 إنّ المزاعم "غير مثبتة ولا تتمتع بالصدقية، ولا أساس لها"، مشدّداً على أن ما مِن دليل طبي قانوني أو شاهد موثوق به لإثباتها.

(فرانس برس)

المساهمون