متى يُسمح للأطفال بالصيام في شهر رمضان؟
تتردد بعض الأمهات في السماح لأطفالهن بصوم شهر رمضان، خوفاً من أن يكون لانقطاعهم عن الطعام والشراب تأثيرات سلبية على صحتهم. وعلى الرغم من صعوبة اتخاذ قرار الصوم أو عدمه، فإن البت في هذا الموضوع يعود للوالدين، فهُما، وفقاً لأخصائي جراحة القلب والصدر ورئيس تحرير موقع صحتك الدكتور عامر شيخوني، أفضل من يقرر إذا كان الوقت مناسباً لتشجيع طفلهما على الصوم أم لا، لأن الوضع يختلف بحسب طبيعة الطفل وعمره وصحته. فهناك أطفال بنية أجسامهم ضعيفة وآخرون بنيتهم قوية، وهناك من يندفعون للصوم، بينما نرى أطفالاً يحتاجون للتشجيع من قبل ذويهم.
من المفضل أن نضع في الحسبان ألا يكون الصوم عملية تعذيب أو إرهاق مفروض على الطفل، بل أن نحاول جعله أمراً "محبذاً ومحبباً"، غير مرهق ولا يؤثر على صحته أو أدائه المدرسي، فبمجرد شعوره بعطش أو جوع شديدين أو دوخة، وعدم التركيز أو تعرّق شديد أو عدم التبول، فلا ندعه يكمل صوم اليوم، وأن يكون الصوم متدرجاً (وليس دفعة واحدة) من السحور إلى أذان الظهر، ومن أذان الظهر إلى المغرب.