أعلن كل من الموسيقي السوري مالك جندلي وجامعة جورج مايسون وأوركسترا "فيرفاكس" السيمفونية، تقديم العرض الموسيقي لـ"كونشيرتو الكلارينيت"، وذلك في التاسع من آذار/مارس المقبل.
وقال جندلي على حسابه في "تويتر" إن "هذا العمل الموسيقي رسالة محبّة وسلام، وتخليد لأرواح ضحايا الظلم في كل زمان ومكان". وأضاف: "ستكون الأمسية أكثر من مجرد حفل؛ إنها تجسيد لأملنا المشترك في عالم يعمّه السلام والعدل، وعهد بالتزامنا تجاه الكرامة الإنسانية والحرية، وسأكون مُحاطاً بمواهب استثنائية، بما في ذلك عازف الكلارينيت العالمي أنتوني مغيل، وأوركسترا فيرفاكس السمفونية بقيادة المايسترو كريستوفر زيميرمان".
وسيكون حضور أنتوني مغيل أساسياً في العرض الموسيقى إلى جانب جندلي مساء التاسع من مارس/ آذار المقبل، وإلى جانبهما 75 موسيقياً من فرقة أوركسترا "فيرفاكس" السيمفونية التي يقودها المايسترو العالمي زيميرمان.
وسيقدم الجندلي خلال الأمسية الموسيقية سيمفونيته الـ 6 "وردة الصحراء"، والسيمفونية الـ 3 "إيرويكا" لبيتهوفن، وسيمزج عرض "كونشيرتو الكلارينيت" الألحان الشعبية بالأشكال التقليدية.
مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية
يصادف العرض العالمي الأول للجندلي الذكرى الثالثة عشرة لاندلاع الثورة والحراك في بلاده سورية، التي كان من أوائل المناصرين لها منذ اندلاعها عام 2011
ثلاث حركات للحفاظ على الهوية السورية
يتألف العمل من ثلاث حركات مبنية على ألحان تنتمي إلى القوالب الشرقية، كالسماعيات والبشرف ورقصات اللونغا. ويعتبر مالك جندلي ألبومه "كونشيرتو الكلارينيت"، بأنه حصيلة محاولاته للحفاظ على الهوية الثقافية السورية وتقديمها عالمياً، من خلال توظيف نظريات علوم الموسيقى، ومزج المقامات الشرقية مع النظرية الهارمونية للموسيقى الكلاسيكية، ومن خلال توظيف آلة الكلارينت مع الأوركسترا.
وهذا استمرار لرحلة الفنان في الإنتاج الموسيقي الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي السوري، وتقديمه مع الفرق السيمفونية حول العالم، كما هو الحال في إصدارات الجندلي سابقاً، ولا سيما خلال جولته العالمية "صوت أطفال سورية الأحرار" التي جابت القارات الخمس.