مئات الموسيقيين المستقلين يحتجون على أوضاعهم أمام البرلمان البريطاني

07 أكتوبر 2020
تمّ تنظيم هذا الاحتجاج من قبل حملة Let Music Live (فيسبوك)
+ الخط -

عزفَت فرقة مؤلّفة من 400 موسيقي مستقل أمام البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، وذلك لتسليط الضوء على محنة صناعة الموسيقى خلال الوباء الحالي.

وقاد المجموعة قائد الأوركسترا ديفيد هيل، ثمّ صمت الجميع دقيقتين من أجل التضامن مع كل الموسيقيين، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الأربعاء.

وتم تنظيم احتجاج متزامن أمام "قاعة السمفونية" في مدينة برمنغهام.

وتهدف هذه الفعاليات إلى الضغط على الحكومة من أجل تقديم المزيد من الدعم للفنانين الذين يعيشون ظروفًا صعبة بسبب كورونا، ويعملون لحسابهم الخاص.

وحضر هذا الاحتجاج عازفا الكمان، نيكولا بينيديتي وتامسين ليتل، ومُنظِّمة مهرجان "غلاستونبري" إميلي إيفيس، لدعم الفنانين، وقاموا بتحميل لقطاتٍ من الاحتجاج على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمّ تنظيم هذا الاحتجاج من قبل حملة Let Music Live، وبدعم من اتحاد الموسيقيين الذي يضم أكثر من 32 ألف فنان في بريطانيا.

وأكّد الاتحاد أنّ حوالي 70 % من أعضائهم فقدوا أكثر من ثلاثة أرباع عملهم ودخلهم خلال فترة الإغلاق، الأمر الذي أدى إلى دخول الكثيرين في ضائقة مالية.

وبما أنّ الموسيقيين المستقلين يشكّلون حوالي 72% من العاملين في قطاع الموسيقى، فإنّهم الفئة الأكثر تضرُّرًا وتأثّرًا. وقال اتّحاد الموسيقيين إنّ حوالي نصف هؤلاء لا يشملهم برنامج المنح التي تقدمها الحكومة البريطانية للمتضررين من فيروس كورونا اقتصاديًا.

وقال المتحدث باسم الفعالية، كيث أميس، إنّ العمل الموسيقي الآن غائب تمامًا من الآن وحتّى شهر مارس/ آذار المقبل، وأضاف: "بالنسبة للكثيرين.. هذه سنة كاملة بدون عمل".

وقالت عازفة الكمان بينيديتي: "العديد من الموسيقيين يتحدّثون الآن عن المغادرة خارج البلاد، هذا ليس مجرّد تلفيق، إنّه شيء يحصل الآن في الحياة الواقعية، ولا نريد أن نراه يحدث". وأضافت: "الأمر لا يتعلّق باستجداء الصَدَقات، بل إننا نتحدّث عن الجميع من أجل إيجاد طرق آمنة للخروج من هذا المأزق. لأننا نتطلع للحفاظ على الموسيقى على المدى الطويل".

المساهمون