مؤيدون لإريك زيمور يصوبون على أهداف متخيلة: ماكرون وجزائريون ومغاربة

21 ديسمبر 2021
أظهر الشابان تأييدهما لليميني المتطرف إريك زيمور (سيباستيان بوزون/Getty)
+ الخط -

انتشر في فرنسا مقطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه شابان وهما يطلقان النار على "أهداف" تجسد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمغاربيين، واليساريين.

ويظهر في الفيديو شاب يقول "حسناً، لنر يا أصدقاء، من سنفجّر؟ الشباب اليساريين أم شيوعياً أم مغاربيين؟"، قبل أن يطلق النار.

وضمن الأهداف المتخيلة التي يصوب عليها هذان الشابان، وهما من مؤيدي المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زيمور، واحد يجسد الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، وآخر لراكيل غاريدو، المتحدّثة باسم "فرنسا التي لا تخضع" الداعمة لترشح لوك ميلونشون، وآخر يجسد النائب عن حزب اليسار الفرنسي أليكسيس كوربير، ومحاربي الفاشية، واليساريين والمغاربيين. 

ويفاخر مؤيدو زيمور بـ"لعبتهم" هذه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال أحدهما: "اليوم سنمارس صيد غاريدو برية. تحتاجون إلى خراطيش كبيرة"، مشيراً إلى ذخيرة من عيار كبير، قبل إطلاقه النار. وأضاف "ثلاث وفيات في صفوف محاربي الفاشية. أمامنا المزيد من محاربي الفاشية واليساريين. إنهم حشرات".

ووقع العرب بدورهم ضحايا لخيال هذين الشابين المسلحين، إذ قالا في الفيديو "هناك أعلام جزائرية ومغربية، لذا سنسرع في إطلاق النار"، ثم يطلق أحدهما النار للمرة الأولى، ويعيد شحن السلاح، ويقترب من الهدف قائلاً "أرجوك أريد أوراقاً فرنسية"، ثم يرد "أنت لا تستحق أي شيء، أنت تستحق..."، ليطلق النار من جديد مبتسماً.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

أعلنت راكيل غاريدو في تغريدة، الثلاثاء، عن تعرضها لـ"تهديدات القتل الفاشية"، وأسفت لأنه "ليست هناك معلومات في هذه المرحلة بشأن أي إجراء محتمل من قبل السلطات للقبض على هذا الفرد المدجج بالسلاح".

ووفقاً لمعلومات نشرها موقع "ميديابارت"، ظهر أحد الشابين عبر الإنترنت مرتدياً زيه وكان يمسك بقذيفة هاون، كما قدم نفسه على أنه "عسكري، أبيض، كاثوليكي، قومي"، قبل أن يختفي حسابه.

وفي الفيديو ارتدى الشاب قبعة تحمل عبارات داعمة لإريك زيمور، وتباهى في "تويتر" بدعمه للمرشح المتطرف وبوجوده في لقاء تعرض فيه الصحافيون لسوء المعاملة والناشطون المناهضون للعنصرية للضرب. 

وارتدى الشخص الذي "يتدرب لاصطياد غاريدو البرية" قميصاً يحمل شعار Milites christi، الذي يعني "جنود المسيح"، وهي علامة تجارية سرية تحظى بشعبية في أوساط النازيين الجدد، وفقاً لصحيفة "ليبراسيون".

المساهمون