لوحة فنية تجسد دعم سكان إدلب والشمال السوري لمونديال قطر

17 نوفمبر 2022
رسم الفنانان عزيز الأسمر وأنيس حمدون اللوحة الفنية (عامر السيد علي/ العربي الجديد)
+ الخط -

على أحد الجدران المدمرة بفعل طيران النظام السوري في مدينة بنش، شرقي محافظة إدلب، رسم الفنانان عزيز الأسمر وأنيس حمدون لوحة فنية تجسد دعم سكان إدلب والمناصرين للثورة السورية لدولة قطر خلال استضافتها كأس العالم 2022

وتجسّد اللوحة التي رُسمت بطريقة الفن الغرافيتي طفلة سورية تقف على أطلال المنازل المدمرة ومخيمات النازحين وترتدي ثوباً من علم الثورة السورية، تحمل ورداً وعلم دولة قطر، بالإضافة إلى طفل قطري يحمل "دلة قهوة"، وهي رمز الكرم العربي، بالإضافة لكلمة "أرحبو"، وهي عنوان أغنية الترحيب بزوار دولة قطر من منتخبات ومشجعين، وكان شعار كأس العالم فيفا قطر 2022 حاضراً في اللوحة. 

جدارية المونديال من عامر السيد علي
(عامر السيد علي/العربي الجديد)

والتقط "العربي الجديد" بعض الصور أثناء رسم اللوحة وبعد انتهائها، وسأل الفنان أنيس حمدون عن الرسالة التي أراد برفقة زميله عزيز الأسمر إيصالها.

وقال حمدون إن "عدة رسال أردنا إيصالها، أولها لفت النظر إلى قضيتنا وقضية شعبنا من خلال تجسيد اللوحة على جدران منزل مدمر بفعل قصف النظام والروس، وأشرنا أيضاً لمعاناة أهلنا في المخيمات". 

جدارية المونديال
(عامر السيد علي/العربي الجديد)

وتابع "أردنا دعم دولة قطر خلال استضافتها المونديال، ما يعكس صورة مشرفة للعرب أجمعين وليس لقطر وحدها". 

من جهته، قال الفنان عزيز الأسمر، لـ"العربي الجديد"، إن "مونديال 2022 ليس مونديال قطر وحدها، وإنما مونديال العرب، لذلك يجب على كل العرب الوقوف وراء قطر خلال استضافتها المونديال". 

وأشار المتحدث إلى أن "قطر دعمت ولا تزال الثورة السورية بكل طاقاتها"، وأنه "من أقل الواجب رد الجميل من خلال الفن". 

جدارية المونديال في إدلب
(عامر السيد علي/العربي الجديد)

وأكد الأسمر أن الناس في إدلب ومناطق شمال سورية "يقفون إلى جانب قطر ضد حملة الافتراءات الغربية الممنهجة على خلفية استضافتها كأس العالم، وهو أكبر وأهم حدث رياضي عالمي"، مشيراً إلى أن ما قدمته قطر من تطور وتكنولوجيا في طريق الاستضافة يفوق التوقعات. 

ودعمت قطر الثورة السورية ومطالب السوريين المطالبين بالحربة منذ بدأ الحراك عام 2011، وما زالت تقف إلى جانب خيارات الشعب السوري، وتقدم في سبيل ذلك إمكاناتها السياسية والدبلوماسية والإغاثية.

المساهمون