لحظات حرجة في "دقيقة الـ20"

08 سبتمبر 2021
كاريس بشار في مسلسل "دقيقة الـ20" (تو سولز برودكشنز)
+ الخط -

بعدما تحول لبنان إلى استديو لأبرز المسلسلات العربية المشتركة التي تعرض على المنصات الرقمية والشاشات، اختارته شركة إنتاج عالمية لقصة درامية مختلفة. ففي منطقة الحازمية، على بعد 6 كيلومترات من العاصمة بيروت، تجري ورشة تصوير تتبناها "2 سولز برودكشنز" لمسلسل "دقيقة الـ20"، وهو من بطولة الممثلة السورية كاريس بشار، إلى جانب مجموعة من الوجوه اللبنانية والعربية، بينهم لمى مرعشلي ورنين مطر وجان دكاش.

تنشغل المنتجة المنفذة للعمل، نيفين قازان، بيوم تصوير آخر. تتنقل بين استوديوهات صممتها خصيصاً مهندسة الديكور فاتن دبوس، لتوثق لحظات يقضيها أبطال "دقيقة الـ20" بين العيادة ومراكز فحوصات سرطان الثدي والصور الشعاعية والمنزل، في حكاية مترابطة ومنفصلة، لا تخلو من أجواء اجتماعية.

تقول قازان، لـ"العربي الجديد"، إن هذا المشروع "فريد من نوعه" و"توعوي"، مشيرة إلى أنه نفذ "للمرة الأولى" بشكل درامي، لإيصال رسالة للعالم بشأن سرطان الثدي، بأسهل الوسائل الممكنة، وهي الدراما المصورة. تؤكد قازان أنها واجهت عقبات كثيرة في البداية، لكنها سعيدة بالنتيجة التي أثمرت عن تجمع كل الفنانات "القديرات" في عمل فني توعوي، هدفه غير تجاري. "دقيقة الـ20"، وفقاً لها، لم يكن بحاجة إلى فريق "كومبارس". وهنا، تحاول أن تثبت ما أرادت شركة "روش" العالمية للأدوية العمل عليه، وهي تنتج العمل بالشراكة مع جمعيات تعنى بدعم المرضى.

 وتصف الوضع في لبنان بـ"المعاناة"، لكنها تؤكد أنها آثرت البقاء والعمل في عز فصل الصيف، على الرغم من انشغال معظم الفنانين بأعمال درامية مشتركة أخرى، لكنهم تبنوا القضية الإنسانية، وشاركوا في التوجه للنساء بضرورة حماية أنفسهن من المرض.

المسلسل مؤلف من 10 حلقات، يعرض في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل على مجموعة من الشاشات العربية، ومنصة رقمية لم تكشف عن اسمها بعد.

نجوم وفن
التحديثات الحية

وتنهمك المخرجة اللبنانية رندة علم في غرفة التسجيل، علماً أنها المشرفة على العمل، وهذه هي التجربة الثالثة لها في عالم الدراما، بعد "حادث قلب" (2021)، و"الديفا" (2019) الذي جمع بين سيرين عبد النور ويعقوب الفرحان.

تؤكد رنده علم أنها رحبت بفكرة المشاركة كمخرجة في "دقيقة الـ20" من اللحظة الأولى، و"طبعاً السبب معروف، وهو العمل من أجل توعية النساء بشأن المرض"، وفق ما تقول. وتضيف "قرأت النص والأحداث، وحاولت أن أنقل الصورة بطريقة لا تشبه الأعمال التقليدية في الدراما، فالعنوان العريض للعمل هو (حملة توعوية)، وهذا ما يلزمه مزيد من التركيز، لإيصال الهدف لكل المهتمين".

أجواء العيادة التي تدور معظم أحداث "دقيقة الـ20" ضمنها لا تخلو من حكايات بعضها مشوق جداً، مبني على العلاقات الإنسانية وتعامل الأطباء مع المريضات، من دون إغفال حياة ومشاكل الأطباء أنفسهم، في مضمون رُكب بطريقة تتماشى مع قوالب وشخصيات الممثلين المشاركين، بعيداً عن الإطالة، فمدة الحلقة الواحدة لا تتعدى 25 دقيقة.

هي التجربة الأولى في الدراما العربية لتصوير معاناة النساء مع مرض السرطان، بشكل يعكس الاختصار كما العنوان "دقيقة الـ20"، وهي المدة اللازمة لصدور نتيجة التصوير الشعاعي (ماموغرافي) الحاسمة للكشف عن سرطان الثدي.

المساهمون