كيف غيّر مؤثرو الإنترنت صناعة عروض الأزياء؟

11 ابريل 2021
العارضة جيجي حديد (باسكال لي سيغريتان/Getty)
+ الخط -

لطالما استخدمت العلامات المؤثرين، واستثمرت المزيد من ميزانيتها في التسويق من خلالهم. اليوم يقفز العارضون التقليديون أيضاً من المجلات إلى شبكات التواصل، وتقول وكالات عارضات الأزياء لـ"بي بي سي" إنها تلقت الكثير من الطلبات لعارضات يمكنهن تصوير محتواهن الخاص. ويعتمد هؤلاء المؤثّرون على شعبيّتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

وقالت مديرة "إفولف" لإدارة العارضات، إليزابيث روز، "لم تكن العارضات العاديات قادرات على إنتاج محتوى جيد بما يكفي للعلامات التجارية، لذلك تحوّلت الكثير من العلامات التجارية إلى المؤثرين". لكن عندما لاحظ العارض ناثان هوبكنسون مثلاً انخفاض الإقبال عليه العام الماضي، استثمر الوقت الإضافي الذي يقضيه في المنزل خلال كورونا في تعزيز وجوده على وسائل التواصل الاجتماعي. منذ مارس/ آذار من العام الماضي، اكتسب أكثر من 270 ألف متابع على "تيك توك" و130 ألفاً في "إنستغرام".

السر في قلة الصياغات
الأصالة هي جوهر هذا الاتجاه تقول "بي بي سي"، إذْ يجذب المؤثرون المتابعين الذين يشعرون بأنهم مرتبطون بالشخص بدلاً من العلامة التجارية. منصة التكنولوجيا "لنشميتريكس" متخصصة في تحليل البيانات من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم بحث مفصل حول عائد الاستثمار للعلامات التجارية الفاخرة. وتقدر أن قيمة منشور واحد من عارضة الأزياء والمؤثرة، جيجي حديد، بـ1.2 مليون دولار، مقارنة بـ 20 ألف دولار للعارضات التقليديات، ومتوسط ​​قيمة المنشور، بما في ذلك العلامة التجارية الفاخرة "فيرساتشي"، هو 7000 دولار. 

وقالت أليسون برينغ، كبيرة مسؤولي التسويق، "هذا التحول الناجم عن وسائل التواصل الاجتماعي هو أن المستهلك لا يريد تعديل المحتوى". وقال مدون الفيديو المتخصص في السفر، شو لين، إنه "مع ارتفاع عدد المستخدمين على المنصات الاجتماعية، نريد أن نرى محتوى أقل صقلاً وأكثر انعكاساً للتجربة اليومية". وتابع: "إنّه لأمر رائع أن ترى صناعة الأزياء تتبنى التنوع أكثر في تسويق منتجاتها لأنه أكثر تمثيلاً للمستهلكين في الحياة الواقعية".

تأثير أقوى بتكلفة أقل
يمنح المؤثرون أيضاً العلامات التجارية قيمة أكبر مقابل المال، وفقاً لفيكتوريا ماغراث، وهي مدوّنة لديها أكثر من مليون متابع على "إنستغرام"، وعملت مع علامات تجارية فاخرة. تقول: "يمكن للمؤثرين تقديم محتوى جديد وفريد ​​من نوعه، من دون عناء تنظيم جلسة تصوير مع ما يزيد عن خمسة من أفراد الطاقم، وتوظيف موقع وعارضة أزياء".

القدرة على التصميم بأنفسهم، والتقاط الصور وتحريرها، يعني أن "التكاليف أقل بكثير" ، في حين أن المحتوى الذي تم إنشاؤه جيد ويمكن أن "ينافس افتتاحيات المجلات" ويقدم نتائج أكثر دقة من الإعلانات المطبوعة. وتضيف ماغراث أن الإنترنت يقدم طريقة أقل غموضاً، إذ "يمكن لإحصاءات (إنستغرام) أو تحليلات المدونات، على سبيل المثال، تحديد عدد الأشخاص الموجودين على صفحة معينة، ومدة النقر، وما الذي نقروا عليه، والمكان الذي انتقلوا إليه بعد ذلك".

المساهمون