يمثل كعك العيد (الكحك) أحد مظاهر الاحتفال الأساسية للمصريين بعيد الفطر المبارك. ورغم انتشار المحلات التي تبيعه، إلا أن هناك العديد من العائلات المصرية التي تفضل تصنيع الكعك منزلياً.
نجوى محمد سيدة مصرية تجمع أبناءها الثلاثة وجاراتها كل عام لصناعة الكعك والحلوى الخاصة بالعيد. تقول لـ "العربي الجديد"، إنه رغم انتشار الكعك الجاهز في العديد من المحلات بأسعار متفاوتة، إلا أنها تفضل صناعة الكعك بنفسها كل عام لما يمثله من فرحة في طقوس التصنيع.
وتضيف نجوى أن صناعة الكعك منزلياً تركت لها العديد من الذكريات السعيدة أثناء العمل عليها مع أسرتها، وتوزيعها على الجيران، وهو ما تحرص على عمله رغم الكميات الصغيرة التي تصنعها.
في الماضي، كانت أسرة نجوى تعد 10 كيلوغرامات من الكعك، بالإضافة إلى البسكويت، ويقضون ثلاثة أيام في تجهيزه، وبعد ذلك يقومون بتوزيع كمية منه على الأقارب والجيران. تتابع نجوى "طريقة إعداد الكعك كانت تختلف بشكل كبير في الماضي عما هي عليه حالياً، فلم يكن هناك ماكينة لتجهيز البسكويت بل ولم تستخدم الأكياس البلاستيكية في التقطيع. كما أن الفرق بين الماضي والحاضر كبير في الشعور بالمناسبات بدءًا من التحضير ونهاية بالذهاب للأفران لخبز العجين".
وتشير نجوى إلى أنه بعد زواجها منذ عشر سنوات، حرصت على إعداد الكعك المنزلي وبدأت بكيلو واحد فقط، ومع كل عام تزداد الكمية، وهي تعمل على تقليد الزمن القديم مع أبنائها، حيث تجتمع بهم في كل عام ويحرصون على إعداد الكعك والبسكويت المنزلي.